قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الوقت حان لإنهاء الأزمة التي بدأت في المنطقة إثر احتلال أرمينيا لإقليم “قره باغ” الأذربيجاني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الإثنين، خلال ندوة بعنوان “القانون البحري الدولي وشرق المتوسط” في إسطنبول، نظمتها جامعتا إسطنبول ومرمرة بمساهمة رئاسة البرلمان التركي.
وجدد أردوغان إدانته لأرمينيا إثر مهاجمتها الأراضي الأذربيجانية أمس الأحد، مشددًا أن المنطقة ستستعيد السلام والهدوء فور انسحاب أرمينيا من أراضي أذربيجان المحتلة.
وأضاف: “تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان الصديقة والشقيقة بكافة إمكانياتها”، وأشار إلى أن أذربيجان التي قالت “حان وقت الحساب” مع أرمينيا باتت مضطرة إلى حل مشاكلها بنفسها.
ولفت إلى أن أي إملاءات وتهديدات لا تدعو لانسحاب أرمينيا من أراضي أذربيجان غير قانونية وجائرة، بل وستجعل أرمينيا تتمادى في تصرفاتها.
واستطرد: “لقد أتاحت التطورات الأخيرة لجميع الدول النافذة في المنطقة الفرصة لوضع حلول واقعية وعادلة، ونأمل أن تستغل هذه الفرصة بأفضل طريقة ممكنة”.
والأحد اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أمس، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ”، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.