أكد رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد إشتيه أن الحكومة ستبذل كل الممكن لإنجاح الانتخابات التي تم الاتفاق عليها بين حركتي التحرير الوطني “فتح” والمقاومة الإسلامية “حمـاس” وبقية الفصائل الفلسطينية.
وقال إشتيه في مستهل جلسة الحكومة، اليوم الاثنين، عبر منصة “زووم” في ظل الإجراءات الوقائية من جائحة “كورونا”: “إن إنجاح الانتخابات تكريس لتجديد القيم الديمقراطية التي نريد لمجتمعنا أن يرسو عليها، ويستمر على نهجها.
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن الإيرادات انخفضت بنحو 75% من حوالي 850 مليون شيقل شهريا إلى 200 مليون فقط، نتيجة أزمتي “كورونا” والمقاصة، وما يرافقهما من حصار مالي.
وقال “الأزمة سببتها حرب المال التي تشنها الولايات المتحدة ولاحقا “إسرائيل”، وانقطاع المساعدات العربية.
ولفت إلى أن المساعدات الأميركية كانت تبلغ حوالي 500 مليون دولار سنويا، فيما كانت المساعدات العربية تبلغ حوالي 350 مليون دولار “توقفت جميعها، باستثناء ما تدفعه الصناديق العربية (للمشاريع)”، مشيرا إلى أنه لا يزال هذا التمويل متوقفا، ولم تلتزم الدول العربية بقراراتها المتعلقة بشبكة الأمان المالية لحماية فلسطين من الابتزاز”.
وأشار إشتيه إلى أن الحكومة بحاجة إلى 1.2 مليار شيقل شهريا لتمويل نفقاتها، تساهم فيها عائدات المقاصة بنحو 500 مليون شيقل، والجباية المحلية بنحو 350 مليون شيقل.
وأوضح إشتيه أن الحكومة تدفع شهريا رواتب لنحو 350 ألف مستفيد، بما يشمل حوالي 140 ألف موظف مدني وعسكري في الضفة وغزة، وحوالي 120 ألف أسرة محتاجة، منها 80 ألفا في غزة و40 ألفا في الضفة، ونحو 75 ألفا متقاعد عسكري ومدني في الضفة وغزة، وإضافة إلى أسر الأسرى والشهداء داخل فلسطين وفي الشتات.
واستذكر رئيس الوزراء انتفاضة الأقصى، التي انطلقت شرارتها في مثل هذا اليوم قبل 20 عاما، وترحم على الشهداء وتمنى الحرية للأسرى.