قال سفير إثيوبيا لدى الخرطوم، يبلتال أميرو: إن “أياماً قليلة” تفصل حكومة بلاده عن حسم معركة السيطرة على إقليم تيجراي بشكل كامل.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها لمراسل “الأناضول”، اليوم السبت، وأضاف أن “الحكومة بدأت فرض سيطرتها على الإقليم منذ 4 نوفمبر الجاري، وما أخر حسم المعركة هو استخدام الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المواطنين دروعاً بشرية”، حسب قوله.
إلا أنه أكد أن قوات بلاده “حاصرتهم وأدخلتهم عنق الزجاجة”، لافتاً إلى أنهم الآن في طور عملية السيطرة على عاصمة الإقليم، ميكيلي، و”خلال أيام قليلة ستحسم المعركة”.
وأكد أن الحكومة الإثيوبية “عازمة على إلقاء القبض على قيادات الجبهة وتقديمهم للعدالة”، مشدداً على أن أديس أبابا لن تتفاوض مع تلك القيادات.
ومع ما أبداه من تفهم لتقدم أطراف بالوساطة لحل أزمة الإقليم، عاود السفير التأكيد على أن حكومة بلاده “لن تجلس مع هذه المجموعة (يقصد قيادات جبهة تحرير الإقليم)”.
ونفى أميرو إغلاق الحدود مع السودان، مضيفاً: “لدينا حدود واسعة مع السودان، لا يمكن السيطرة عليها لمنع تدفق اللاجئين، ونأسف لسماع تقارير تفيد بإغلاق إثيوبيا حدودها مع السودان”.
وقال السفير الإثيوبي: “كل مدن الإقليم آمنة ومستقرة، ما عدا العاصمة ميكيلي، وليس هنالك أي عمليات عسكرية خارج المدن”.
والسبت، بدأ الجيش الإثيوبي، شن هجوم على مدينة ميكيلي، للقبض على قادة الجبهة.
وفي 4 نوفمبر الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو” أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيجراي” ثالث أكبر عرقية بـ7.3%.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو التهميش، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.