قال الجيش الليبي، اليوم السبت: إن مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر هدمت منازل مدنيين بمدينة أوباري (جنوب)، واختطفت عدداً من الشباب (لم يحدد عددهم).
جاء ذلك في بيان مقتضب للمركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة للجيش، نشر على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”.
وذكر البيان أن مليشيات حفتر الإرهابية تقتحم مدينة أوباري (964 كم جنوب طرابلس) وتهدم عدداً من منازل المدنيين على رؤوس ساكنيها وتخطف عدداً من الشباب.
وتعتبر مدينة أوباري ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وأغلب سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل الشرارة النفطي (أكبر حقول البلاد)، وتخضع لسيطرة مليشيا حفتر.
في السياق ذاته، قال مصدر محلي بمدينة أوباري، بأن “الكتيبة 116” التابعة لمليشيا حفتر اقتحمت، صباح اليوم، حي الشارب بالمدينة.
وأضاف المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه: “قامت المليشيات بترويع المدنيين من خلال إطلاق أعيرة نارية بجميع أنواعها، كما قامت باعتقال مجموعة من الشباب، دون إبداء أسباب”.
وأشار المصدر إلى أن المليشيات المسلحة غادرت المدينة باتجاه مدينة سبها، لافتاً إلى أن مجموعة الشباب المعتقلين من قبيلة الطوارق.
ويوجد بالمدينة عدد من الكتائب التابعة للحكومة الليبية، إلا أنها لم تشهد مواجهات مسلحة بين الجانبين.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، وتنازع مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.