قُتل 15 شخصاً وجُرح 34 آخرون في موجة جديدة من اشتباكات مسلحة بين قبيلتي “المساليت” و”الفلاتة” في منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور غربي السودان.
وذكرت “وكالة الأنباء السودانية” (سونا)، مساء أمس الأحد، أن حاكم الولاية، موسى مهدي، زار منطقة قريضة (85 كيلومتراً جنوب مدينة نيالا مركز الولاية)، ووقف على الأحداث التي شهدتها المنطقة، برفقة لجنة أمن الولاية.
وقال مهدي: إن لجنة الأمن اجتمعت وأصدرت قرارات، أهمها نشر قوات عسكرية بأعداد كبيرة للقبض على المتورطين وجمع السلاح، بجانب تشكيل لجنة تحقيق باشرت أعمالها.
وأوضح عمر الملك، قيادي محلي في “قريضة”، أن مشادات كلامية بين أفراد من القبيلتين حول مصدر مياه تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة النارية، أدت إلى مقتل اثنين في الحال، وفق الوكالة.
وعلى إثر ذلك، شنت مجموعات من “الفلاتة” هجوماً، مما أسفر عن مقتل 13 من “المساليت” وجرح 34 تم نقلهم إلى مستشفى.
وقال جعفر عيسى، من قيادات الإدارة الأهلية لـ”الفلاتة”: إن أفراداً من “المساليت” هاجموا رعاة “الفلاتة” عند مصادر المياه في منطقة “رهد بودريسة”، وجرحوا اثنين توفيا لاحقاً متأثرين بجراحهما.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور فتح تحقيق بمقتل 12 شخصًا وجرح 27 آخرين وحرق ممتلكات، خلال اشتباكات في “قريضة” أيضاً بين “الفلاتة” والمساليت”.
وحدث ذلك بالرغم من توقيع “الفلاتة” و”المساليت” وثيقة للتعايش السلمي، في يوليو 2018.
وتشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالاً قبلياً، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
ويعد إحلال الأمن وتحقيق الاستقرار أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبدالله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس 2019، وتستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.