أعلن وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جاي شانكار، الخميس، أن علاقات بلاده مع الصين تمر بمنعطف خطير بسبب التوتر المستمر منذ شهور في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
وأضاف شانكار في كلمة أمام مؤتمر افتراضي حول العلاقات بين الهند والصين، أن “السلام والهدوء في المناطق الحدودية هو أساس تنمية العلاقات الثنائية في مجالات أخرى”.
وأردف قائلا: “إذا توترت الحدود، فإن ذلك سينعكس بلا شك على بقية المجالات، فالخيارات المتخذة ستكون لها تداعيات عميقة على العالم بأسره وليس على الدولتين فحسب”.
وقال إن الصين تحولت إلى واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للهند نتيجة لنمو العلاقات التجارية بين البلدين بشكل مضطرد خلال العقود الماضية.
وأشار إلى أن الصين لم تقدم تفسيرا موثوقا حول أسباب حشد قواتها في المناطق الحدودية بين البلدين.
يشار إلى أن المنطقة الحدودية بين الهند والصين تشهد توترا منذ أبريل/ نيسان 2020، ما دفع البلدين لتعزيز وجود قواتها على طول الحدود التي تمتد على طول 3800 كيلو متر.
ويعود التوتر بين الدولتين لأكثر من 7 عقود، حيث تدعي الصين بأن الهند تحتل 90 ألف كيلو مترا مربعا، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند، بما فيها ولاية “أروناشال براديش” الهندية ذات الأغلبية البوذية.
فيما تدعي الهند، أن بكين تحتل 38 ألف كيلو مترا مربعا من أراضيها، بالإضافة إلى هضبة “أكساي تشين” بجبال الهيمالايا بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ.
وفي 5 مايو/ أيار الماضي، بدأت مناوشات في وادي غالوان بمنطقة لاداخ، وبلغت ذروتها في 15 يونيو/ حزيران الجاري بمقتل 20 من عناصر الجيش الهندي.
وفي عام 2017، انخرط الجيشان في مواجهة لمدة 73 يوما في هضبة دوكلام المتنازع عليها قرب ولاية سيكيم شمال شرق الهند.
وعبر حوالي 270 جنديا هنديا مدججين بالأسلحة وجرافتين الحدود إلى دوكلام لمنع الصينيين من شق طريق في المنطقة.