شهد العديد من المدن الأرجنتينية مظاهرات مناهضة للحكومة، للاحتجاج على تطعيم بعض المقربين من الحكومة بلقاح كورونا بشكل مخالف لقواعد التطعيم المعلنة.
وبدأت المظاهرات، أمس السبت، بدعوة من المعارضة الأرجنتينية، حيث نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة بوينس آيرس.
وتجمع المتظاهرون أمام مبنى رئاسة الجمهورية، وهتفوا ضد رئيس البلاد والحكومة الأرجنتينية.
ويوم 20 فبراير الجاري، قدم وزير الصحة الأرجنتيني جينيس غونزاليس غارسيا، استقالته من منصبه بطلب من الرئيس ألبرتو فرنانديز، إثر فضحية تتعلق بتوزيع لقاحات فيروس كورونا.
الاستقالة جاءت بعد أن أعلن صحفي مشهور أنه حصل على تطعيم بلقاح كورونا من خلال وساطة وزير الصحة، ودون أن ينتظر دورًا.
وأوضح غارسيا أن الأشخاص الذين حصلوا على تطعيمات في وزارة الصحة بشكل غير مسجل كانوا ضمن المجموعة المشمولة في خطة التطعيم الحالية، معلنًا تحمله مسؤولية الارتباك الذي تسبب فيه سكرتيره الخاص باستدعائه هؤلاء الأشخاص للوزارة.
وأعلن الصحفي الشهير هوراسيو فيرتبيسكي، المعروف بقربه من الحكومة في الأرجنتين، أنه حصل على لقاح كورونا دون أن ينتظر دورًا، بفضل غارسيا، الذي كان صديقًا له قبل أن يصبح وزيرًا للصحة.
وقال فيرتبيسكي، في تصريحات خلال مشاركته ببرنامج إذاعي: “قررت الحصول على لقاح كورونا، بحثت عن المكان الذي يمكنني أن أحصل عليه منه، فاتصلت بصديقي القديم غارسيا، الذي كنت أعرفه لفترة طويلة، فأخبرني بضرورة التوجه لمستشفى بوساداس”.
وأردف قائلاً: “لكن فيما بعد وصلت رسالة من سكرتير الوزير تقول: إن فريقًا من مستشفى بوساداس سيأتي إلى وزارة الصحة، وإنه سيتم تطعيمي باللقاح هناك”.
وعلى إثر ذلك، تناقل العديد من الصحف المحلية أنباءً تفيد أنه إلى جانب الصحفي المذكور، تم تطعيم عدد آخر من نواب البرلمان، وأعضاء مجلس الشيوخ، ورجال الأعمال في الوزارة.