في جريمة نكراء شهدتها الكويت، صباح اليوم الإثنين، لقيت سيدة مسنة حتفها داخل منزلهما طعناً بالسكين على يد ابنها (19 عاماً)، الذي قتل شرطياً أيضاً في وقت لاحق.
وقتل الشاب سوري الجنسية أمه الكويتية داخل منزلهما بمنطقة القصور عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي.
ثم لاذ الجاني بالفرار حتى استوقفه شرطي من قوة إدارة مرور محافظة الأحمدي لتحرير مخالفة مرورية له، فانهال عليه طعناً بالسكين حتى فارق الحياة في الشارع العام، ثم استولى على سلاحه الناري، وتوارى عن الأنظار.
وأشار إلى أن رجال المباحث الجنائية شرعوا فوراً في جمع التحريات حول الجريمة النكراء، وتوصلوا إلى معلومات أولية حول هوية الجاني الذي تجمعه معرفه سابقة بالمجني عليه.
هذا، وقد بعث سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشرطي عبدالعزيز محمد مريبد الرشيدي، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة فقيدهم وهو يؤدي واجبه الأمني بكل تفانٍ وإخلاص، مبتهلاً سموه إلى الباري جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.
وبعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة الشرطي عبدالعزيز الرشيدي، ضمنها تعازيه وصادق مواساته بوفاة فقيدهم، مبتهلاً إلى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح خالد، ببرقية تعزية مماثلة.
ونعت وزارة الداخلية الشرطي الشهيد عبدالعزيز الرشيدي الذي قضى إثر تعرضه للطعن من قبل وافد سوري صباح اليوم.
وذكرت الوزارة في بيان: «تنعى وزارة الداخلية ممثلة بالوزير الشيخ ثامر العلي ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام وجميع منتسبي الوزارة من ضباط وضباط صف وأفراد ومدنيين ومهنيين، ببالغ الحزن والأسى بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى شهيد الواجب شرطي عبدالعزيز محمد الرشيدي».
وأشاد الوكيل النهام الذي تواجد في موقع ضبط الجاني وأشرف على العملية، بـ”جهود رجال الأمن الذين ساهموا في سرعة ضبطه”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق اليوم ضبط الجاني في حادثة مقتل شرطي المرور شهيد الواجب عبدالعزيز الرشيدي، والذي سيتم تشييع جثمانه عصر اليوم في مقبرة الصليبخات.
وأفادت إدارة الإعلام الأمني بالوزارة في بيان عن «وفاة رجل أمن من مرتبات الإدارة العامة للمرور أثناء تأدية عمله، وتم ضبط الجاني من قبل الجهات الأمنية المختصة وجار اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه».
وطالب النائب خليل الصالح بوضع حد للجرائم التي تهز وجدان المجتمع وتهز سلامه وأمنه، مترحماً على الشهيد عبدالعزيز الرشيدي الذي استشهد غدراً.
وقال عضو مجلس الأمة النائب أحمد الحمد: إن «حادثة مقتل شهيد الواجب عبدالعزيز محمد الرشيدي رحمه الله أثارت كل مشاعر الحزن والقلق لدى جميع الكويتيين»، مطالباً وزارة الداخلية «بتطوير آلية عملها بما يخص الدوريات على ألا يكون هناك شخص واحد موجود في الدورية ويكون معه من يساعده ويسانده في الحالات الطارئة مع تزويد عناصر الدورية بكل مستلزمات الأمان والحماية والدفاع عن النفس».
وأضاف الحمد إن «تكرار مثل هذه الجرائم والحوادث يستوجب من وزارة الداخلية إعادة النظر في كل آليات عملها لحماية الناس وحماية منتسبي وزارة الداخلية في الوقت نفسه وحفظ الأمن العام في كل مكان»، مبيناً أن «التركيز على المجمعات وضخ عدد كبير من عناصر الداخلية فيها لمنع دخول غير المطعمين لا يعني إهمال الجوانب الأخرى الهامة والتي تمس الناس في أمنهم وراحتهم اليومية».
وناشد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدم نشر أو مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثة لما فيها من مشاهد مؤلمة جداً للجميع وخاصة لأهل الشهيد رحمه الله وذويه وأصدقائه ومحبيه.
وقدم الحمد التعازي لأهل شهيد الواجب عبد العزيز محمد الرشيدي وآل الرشيدي وعموم الشعب الكويتي، سائلاً المولى أن يتغمد الفقيد الراحل بالرحمة والمغفرة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وقال النائب شعيب المويزري: إن الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشرطي، اليوم الإثنين، هي نتاج الإدارة السيئة لوزير الداخلية.
وأكد النائب مساعد العارضي أن الانفلات الأمني وتفشي ظاهرة المخدرات السبب الرئيسي لكثرة جرائم القتل والمسؤول عنها وزير الداخلية”، موضحا أن “دور الوزير لا يقتصر على التعامل مع الجرائم والقبض على الجناة فقط، بل أن مكافحة الجريمة تبدأ أولا عبر إصلاح المنظومة الأمنية”
قال النائب د. أحمد مطيع إن كثرة جرائم القتل مؤخراً تحتاج لإجراء دراسة عن أسبابها وطرق علاجها، وهذا يتطلب مراجعة آلية عمل وزارة الداخلية وكذلك سن قوانين صارمة لحماية رجال الأمن وفرض هيبة النظام.
وأضاف: نسأل الله الرحمة والمغفرة لشهيد الواجب عبدالعزيز الرشيدي وللمواطنة القتيلة، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان.
وقال النائب حمدان العازمي: على وزير الداخلية تقديم استقالته بسبب الانفلات الأمني والقرارات غير المدروسة التي تسببت في مقتل الشهيد عبدالعزيز محمد الرشيدي.
وأضاف العازمي: رحم الله شهيد الواجب واسكنه فسيح جناته.
وقالت مصادر مطلعة أن قاتل والدته والشرطي فارق الحياة داخل المستشفى أثناء تلقيه العلاج، وجار إبلاغ النيابة.
ونقل المتهم إلى المستشفى إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل رجال الأمن أثناء عملية ضبطه، وقد جرى وضعه تحت حراسة مشددة لحين الانتهاء من علاجه.
وتمكنت القوات الخاصة في وقت سابق، اليوم الإثنين، من ضبط القاتل الذي كانت حاصرته في إحدى المزارع بمنطقة الوفرة، عقب التفاوض معه لتسليم نفسه كونه كان مسلحاً، حيث اقتحمت القوات الخاصة المكان الذي يختبئ فيه المتهم، بعد إطلاق النار عليه إثر مبادرته بإطلاق النار، كما تم ضبط السلاح الموجود بحوزته.
وتابع المصدر أن السوري الذي قتل أمه في منطقه القصور هو نفسه الذي قتل شرطي المرور بالمهبولة بعد مطابقة تصوير حصل عليه رجال الأمن، وكذلك تصوير دورية الإسناد وتصوير أحد الشهود، حيث حدثت أولا واقعة قتل أمه وبعدها انتقل إلى المهبولة وقتل الشرطي الذي كان موزعاً نقطة ثبوت عند أحد دوارات منطقة المهبولة.