واصلت حركة “طالبان” توسيع مناطق سيطرتها بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية الأفغانية، في حين صرح وزير الخارجية الباكستاني بأن بلاده ستغلق حدودها مع أفغانستان إذا آلت مقاليد الأمور فيها إلى الحركة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية الأفغانية: إن مقاتلي “طالبان” سيطروا على مقر مديرية تشك في ولاية وردك (جنوب العاصمة كابل).
من جهتها، قالت قناة “طلوع نيوز” المحلية: إن 5 مقاطعات أفغانية سقطت في يد “طالبان” خلال 24 ساعة، وهي شور تابا في ولاية بلخ، ومقاطعتا تشك وسيد آباد في ولاية وردك، وروستاك بولاية تخار، وأرغيستان في ولاية قندهار.
وقال النائب البرلماني من تخار حميد الدين يولداش: إن بلدة شيرخان الحدودية باتت تحت سيطرة “طالبان” بالكامل.
وأضاف أن تقارير تشير إلى أن بلدتي أكينا وآي خانوم اللتين تشتركان في الحدود مع طاجيكستان في منطقة دشت قلعة سقطتا كذلك في أيدي طالبان.
وتمضي “طالبان” في توسيع سيطرتها مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وفق عملية من المقرر أن تكتمل بحلول 11 سبتمبر المقبل، حسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
باكستان تراقب
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي: إن بلاده ستغلق حدودها مع الأراضي الأفغانية إذا سيطرت “طالبان” على أفغانستان.
وأضاف، في تصريحات صحفية أدلى بها الأحد في مدينة مولتان (وسط باكستان)، أن بلاده تستضيف 3.5 مليون لاجئ أفغاني، وأنها لن تستقبل المزيد، لأن عليها أن “تحمي مصلحتها الوطنية”.
وأشار قريشي إلى أن باكستان ستواصل مساعيها الدبلوماسية لتحقيق السلام في أفغانستان، وسترحب بالحكومة المنتخبة عبر الطرق الديمقراطية، حسب تعبيره.