أعلنت “لجان أحياء بحري” (شعبية) في السودان، الخميس، عن “جدول ثوري” يتضمن مواكب ليلية وعصيانا مدنيا، رفضا لـ “الانقلاب العسكري”.
جاء ذلك في بيان صادر عن اللجان الشعبية بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، ونشرته صفحة “تجمع المهنيين السودانيين”، عبر موقع فيسبوك.
وقالت اللجان في بيانها: “نعلن عن جدول ثوري ممتد منذ اللحظة وحتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني المقبل) يضم مواكب ليلية، مخاطبات، متاريس مستمرة، بالإضافة إلى العصيان المدني الشامل حتى إسقاط الحكم الانقلابي”.
وتابعت: “سنعلن تفاصيل الجدول الثوري تباعا حتى إسقاط العسكر”، منوهة بأن ” السلمية كانت وستظل السلاح الأقوى في كل الأوقات وتحت كل الظروف”.
وقالت في البيان إن الشعب السوداني “لن يسمح لأي جهة عسكرية أو سياسية داخلية أو خارجية بأن تسرق الأرواح التي فارقتنا والدماء التي نزفناها (..) والهتافات التي صدحنا بها جهرا (..) وكل المواقف التي سطرناها”.
والإثنين، اعتقل الجيش رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعددا من الوزراء وقادة حزبيين، وأعلن قائده عبد الفتاح البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.
كما أعلن البرهان، حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
إلا أن الجيش أطلق سراح حمدوك، الذي عاد إلى مقر إقامته في الخرطوم، مساء الثلاثاء، وذلك “عقب ضغوط دولية لإطلاق سراحه”، وفق بيان لمكتبه، وإعلام محلي.