في دراسة ميدانية حديثه أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر” على عينة عشوائية طبقية ممثلة للمجتمع المصري وتلقت” المجتمع “نسخة منها، أظهرت أن 86 % من المصريين يرون أن الكيان المحتل هو العدو الدائم، مقابل 4 % لا يرونه عدو، و5 % يرونه عدواً مؤقتاً و5 % ليس لهم رأي محدد.
وبيّنت النتائج أن 45 % من المصريين يرون أن القوة وحدها هي الطريقة المثلى للتعامل مع “الإسرائيليين”، في مقابل 23 % يفضلون الحلول السياسية، و20 % يرون أن التلويح بالقوة مع السياسة هو أفضل السبل للتعامل مع “الإسرائيليين”، و12 % لم يكن لديهم رأي محدد.
وعن مدى قبول الدعوات التي تم الترويج لها بخصوص التطبيع الشعبي مع “إسرائيل” على غرار ما حدث في الإمارات، أظهرت الدراسة رفض 91 % من المصريين التطبيع الشعبي مع “الإسرائيليين”، مقابل موافقة 5 % على التطبيع وعدم قدرة 4 % على تحديد موقف.
ويأتي هذا الموقف من التطبيع على الرغم من وجود علاقات قوية بين الجانبين ـ في الوقت الحالي ـ إلا أن العلاقة محصورة في القيادة والدائرة الضيقة المحيطة بها، ولم يظهر لها امتداد في مؤسسات الدولة الصانعة للقرار، خصوصاً أن العقيدة القتالية للقوات المسلحة بالإضافة إلى جهاز المخابرات العامة، وهما المؤسستان الأقوى في صنع القرار المصري، عقيدة قُطرية.
وبالتالي فإن “إسرائيل” بالنسبة لهما هي العدو الرئيسي، وما زالت أدبيات التدريب داخل القوات المسلحة والتي تدرس للضباط، والجنود تعتمد الكيان الصهيوني كعدو، والحرب معه في المستقبل حتمية مؤجلة.
وأجريت الدراسة على خلفية عدة احداث تفاعل معها المصريين من بينها احداث حي الشيخ جراح في القدس وحرب غزة الأخيرة.