قال نائب مدير أوقاف القدس، ناجح بكيرات، إن “الاحتلال يسعى من خلال أعمال الحفريات حول المدينة المقدسة لفرض واقع جديد، يمكّنه من تحقيق حلمه التلمودي، بتهويدها وإخلائها من أي معلم إسلامي“.
وأكد بكيرات لـ”قدس برس”، اليوم الثلاثاء، أن “الحفريات حول الأقصى ذات منهجية خطيرة تهدف إلى خنق المسجد، وصولا لإيجاد ممرات آمنة للمستوطنين، أثناء تنقيذ الاقتحامات“.
وشدد أن “الاحتلال يخطط لتغيير الواقع المعماري والديمغرافي والحياة في مدينة القدس، ومن ثم تهويدها“.
ولفت إلى أن “الاحتلال منزعج من المشهد المعماري الحالي للبلدة القديمة والحضور الإسلامي اللافت، ولذلك يخطط لتغييره من تحت الأرض وفوقها“.
وكشف عن “وجود أكثر من 15 نفقا تحت المسجد الأقصى، وما يزيد عن 60 حفرية أسفله وفي محيطه“.
وذكر بكيرات أن هناك صراعا حاليا على السيادة داخل الأقصى بين “الأوقاف” -التي تتبع للحكومة الأردنية- والاحتلال، الذي يفرض سيادته بشكل كبير جدا على بوابات المسجد.
وشدد على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال بحق مدينة القدس، ليس على الصعيد المحلي، بل والدولي كذلك، كونه يتحمل المسؤولية القانونية بعد احتلالها عام 1967.
ونوه بكيرات إلى أن “واقع مدينة القدس والمسجد الأقصى يتطلب وجود وحدة حقيقية للكل الفلسطيني، تنعكس على وحدة القرارات والهدف، وصولا إلى النهوض الفلسطيني من حالة السبات ولجم الاحتلال“.
وأضاف أن “المجموعات الاستيطانية تعلنها كل يوم أنها تسير في خطة تهويدية تتوج في عام 2030، ستكون ملامحها بتغير الواقع الديمغرافي والعمراني والديني لمدينة القدس“.
وذكر بكيرات أن “الاحتلال يستغل الظروف العالمية وانجرار الأنظمة العربية وراء التطبيع للمضي في خطط التهويد، تزامنا مع حالة التطرف الإسرائيلي، كون رؤساء الاستيطان هم من يديرون الحكومة الحالية ويتحكمون في قراراتها“.
وفي وقت سابق الإثنين، قالت صحيفة هآرتس، إن “الحكومة الإسرائيلية بدأت بتسجيل عقود ملكية أراضٍ لأشخاص يهود، قرب المسجد الأقصى بمدينة القدس”.
والأراض المذكورة تبلغ مساحتها نحو 350 دونما (الدونم ألف متر مربع) وهي مملوكة للأوقاف الإسلامية، وتقع بين المقبرة اليهودية وبين سور البلدة القديمة جنوب المسجد الأقصى.