طالب الأردن، الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الأحد، بالكف الفوري عن انتهاكات المسجد الأقصى، مُعتبراً أنها “تمثل اتجاهاً خطيراً يُنذر بالمزيد من التصعيد الذي تنعكس تبعاته على الجميع”.
جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، أدان فيه استمرار اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، والسماح لهم بانتهاك حرمته عبر ممارسات استفزازية وبحماية من الشرطة “الإسرائيلية”.
وقال أبو الفول: إن تصاعد الانتهاكات وما يرافقها من ممارسات استفزازية هي خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وأضاف أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاهاً خطيراً يُنذر بالمزيد من التصعيد الذي تنعكس تبعاته على الجميع.
وشدد على أنّ المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وإدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب “إسرائيل”.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع “تل أبيب” في عام 1994.
وفي مارس 2013، وقع العاهل الأردني عبدالله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
وطالب أبو الفول: “إسرائيل” بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته.
كما دعا إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
وفي وقت سابق الأحد، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة بحماية شرطة الاحتلال.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لاقتحامات من قبل المستوطنين، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.