مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ388، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجمات جوية وقصف مدفعي مكثف على قطاع غزة، محدثة مجازر مروعة بحق المدنيين.
فيما يلي أبرز التطورات:
تكثيف عمليات الإبادة في شمال غزة
منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع، يستمر الاحتلال في تصعيد القصف على مناطق شمال قطاع غزة، وتحديدًا في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، حيث يتعرض المدنيون لقصف متواصل واستهداف مباشر لمنازلهم.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن شهود عيان أن القوات “الإسرائيلية” تعزز تواجدها حول مخيم جباليا، مع فرض حصار كامل يمنع دخول المواد الأساسية، ما ينذر بأزمة إنسانية حادة قد تشمل المجاعة والعطش.
نداءات طبية عاجلة لإنقاذ مستشفى كمال عدوان
دعت وزارة الصحة في غزة المؤسسات الدولية إلى إرسال فرق طبية جراحية عاجلة لدعم مستشفى كمال عدوان، شمال القطاع، بعد أن قام الاحتلال باعتقال غالبية الكوادر الطبية هناك.
ووفقًا لتصريح الوزارة، لم يتبقَّ سوى طبيب واحد تخصص أطفال في المستشفى، ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام معالجة الجرحى المتزايدين.
وأكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن الاحتلال اعتقل نحو 40 من الكوادر الطبية، ولا يزال 30 منهم رهن الاعتقال، ما يشكل ضربة إضافية للنظام الصحي المنهار.
محلل “إسرائيلي”: خسائر الاحتلال كبيرة في أكتوبر
ذكر المحلل العسكري “الإسرائيلي”، عاموس هارئيل، أن شهر أكتوبر هو الأكثر دموية لجيش الاحتلال منذ بداية العام، مع سقوط خسائر بشرية كبيرة قد تدفع الرأي العام للمطالبة بوقف الحرب.
وأشار إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود في مواجهات جنوب لبنان وقطاع غزة، ما يعكس حجم الضغوط التي يواجهها الجيش، وفق ما نقلت “الأناضول”.
“حماس” ترفض هدنة جزئية
كشفت مصادر خاصة لـ”قدس برس” أن حركة “حماس” أبدت تحفظها على مقترحات هدنة مؤقتة تتضمن صفقة تبادل جزئية.
وأوضح المصدر المطلع أن “حماس”، وبالنظر إلى المسؤولية الملقاة على عاتقها، تبدي استعدادًا لدراسة عروض الوسطاء بجدية، مع حرصها على تحقيق شروط تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
ورفض المصدر التعليق على الحديث المتعلق بصفقة مؤقتة تشمل تبادل 5 أسرى من جنسيات غير (إسرائيلية) في حوزة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن عدد غير متفق عليه حتى الآن من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن وقف مؤقت لتبادل إطلاق النار وتهدئة تستمر أسبوعين فقط تشمل إدخال مساعدات خاصة لمناطق شمال قطاع غزة”.
وقال المصدر: إن “الاحتلال يشترط بقاء جيشه في المناطق، مع عدم تحريك الآليات خلال مدة التهدئة، وهذا أمر ترفضه حماس، المدعومة في موقفها من كافة فصائل المقاومة، وتستمد قوتها من صمود ودعم الشعب الفلسطيني في القطاع”.
اجتماعات مكثفة في الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
وفي العاصمة القطرية الدوحة، تستمر الاجتماعات المكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة لتبادل الأسرى.
ويشارك في هذه المباحثات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” (الموساد) ديفيد برنيع، وفق موقع “الجزيرة نت”.
ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤول مطلع، فإن المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قصير الأمد لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح بعض الأسرى والمحتجزين لدى الطرفين.
تصاعد الخلافات بين نتنياهو وغالانت حول إدارة الحرب
أفادت تقارير عبرية بوجود توتر متصاعد بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، يوآف غالانت، بشأن إدارة الحرب على غزة.
وأشار غالانت في رسالة إلى مسؤولين بارزين أن “الحرب تُدار دون بوصلة واضحة”، مطالبًا بإعادة تقييم الأهداف والإستراتيجيات المتبعة، مما يعكس تزايد الانتقادات لأداء حكومة الاحتلال في إدارة العمليات.