حقق الرئيس الإيراني حسن روحاني فوزاً مؤكداً في انتخابات تعد بمثابة تصويت على الثقة، واقتنص شركاؤه الإصلاحيون مكاسب مفاجئة في البرلمان وفقاً لنتائج مبكرة لانتخابات قد تسرع وتيرة خروج الجمهورية الإسلامية من سنوات العزلة.
وإن تخفيف قبضة المحافظين المناهضين للغرب الذين يسيطرون حالياً على البرلمان المؤلف من 290 مقعداً قد يعني تعزيز سلطة روحاني لفتح البلاد أكثر أمام التجارة الخارجية والاستثمارات بعد الاتفاق النووي التاريخي العام الماضي.
أستاذ مساعد في كلية الدراسات الدولية بجامعة طهران فؤاد إزادي قال لـ “فرانس برس”: “وفقاً للنتائج التي لدينا حتى الآن يبدو أن المحافظين سيفقدون الأغلبية في المجلس المقبل بأقل من 50%، وحصل الإصلاحيون على 30% وأبلى المرشحون المستقلون بلاء أفضل مما سبق ففازوا بنسبة 20%.
ويشغل المحافظون 65% من مقاعد البرلمان المنتهية ولايته وينقسم العدد الباقي بين الإصلاحيين والمستقلين الذين عادة ما يكونوا مؤيدين لروحاني.
عودة العلاقات مع الغرب
وعزا إزادي تقدم الإصلاحيين بفارق كبير إلى نجاح روحاني في التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ورفع معظم العقوبات التي كبلت اقتصاد البلاد طول العقد الماضي، وكذلك نجاحه في إعادة العلاقات مع الغرب. وقال: إنه فوز ساحق في طهران ولكن بالنسبة للمدن الأخرى فإنه ليس واضحاً بعد، إنه يفوق التوقعات.
صحيفة “اعتماد” الإصلاحية التي فاز رئيس تحريرها بمقعد في طهران كتبت عنواناً رئيساً يقول: “تنظيف البرلمان”.
وفي صفحتها الأولى قالت: لن يكون البرلمان المقبل مثل أي برلمان آخر في تاريخ إيران؛ لأنه لن يكون هناك فصيل سياسي ينفرد بالرأي.
وتوجه الملايين إلى مراكز الاقتراع يوم الجمعة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء الذي يختار الزعيم الأعلى للبلاد، وسيطر المحافظون على البرلمان والمجلس لسنوات.