لم تغب أصوات القذائف لليوم الثاني على التوالي من أيام الهدنة بين ثوار سورية ونظام الأسد، فمازال الطيران الروسي والنظام يخترقان الهدنة.
وقد أكد سياسيون وحقوقيون أن الروس ارتكبوا جريمة حرب ضد المدنيين في سورية، وللأسف يهرب الجاني من العقاب.
ففى البداية؛ قال المحامي والحقوقي السوري زياد الطائي: إن قوات الأسد والطيران الروسي اخترقا الهدنة أمس في حلب وريف دمشق واللاذقية وحمص وغيرها، وخلفت عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، مضيفاً أن الغزاة لا وعود لهم.
وأوضح الحقوقي السوري أن غالبية المناطق التي ضمتها الهدنة الأخيرة، لم تسلم من قصف الروس، في درعا، وريف حمص، وريف حماة، ومدينة حلب، قائلاً: المناطق المشمولة بالهدنة لم تتوقف فيها القتال، بحسب “مصر العربية”، مشيراً إلى أن السيناريوهات ستكون كارثية إذا فشلت الهدنة، وعاد القتال من جديد، ربما يكون هناك تدخل عربي بقيادة السعودية وتركيا، وقد تندلع حرب عالمية ثالثة بسبب ذلك، وتابع: الروس ارتكبوا جريمة حرب ضد المدنيين في سورية، وللأسف يهرب الجاني من العقاب.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية: إن تنفيذ طائرات حربية لم يُعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام غارات عدة على 6 بلدات في ريف حلب الشمالي والغربي، تتواجد جبهة النصرة في واحدة منها فقط، وتسببت هذه الغارات في مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
كما أفاد بتعرض قرية حر بنفسه في ريف حماة الجنوبي والتي تسيطر عليها فصائل مقاتلة لـ8 غارات جوية على الأقل صباحاً، وشدد عبدالرحمن على ضرورة توضيح خريطة المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار للتأكد من تطبيقه.
بدوره، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن بالتصرف تجاه ما وصفها بالخروقات التي ارتكبها نظام بشار الأسد خلال الهدنة التي بدأت أمس السبت، وذكر الائتلاف أن النظام خرق هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام ومليشياته 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة.
يذكر أن هذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم التي وقعت بين قوات النظام والفصائل المعارضة منذ بدء النزاع الذي أسفر خلال 5 سنوات عن سقوط قرابة 400 ألف قتيل، وذكرت مصادر بأن المناطق المعنية بالهدنة، بحسب المرصد السوري، تقتصر على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمال).
وكانت قوات الأسد والطيران الروسي اخترقا الهدنة أمس في عدة مناطق مختلفة في سورية من بينها حلب وريف دمشق واللاذقية وحمص وغيرها وخلفت عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.