أثار مهاجم فريق برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد إعلان اعتزامه التبرع بـ”حذائه الذهبي” لصالح فقراء مصر، في واقعة اعتبرها مصريون إهانة بحقهم.
وأمس السبت، خلال استضافته من مدينة برشلونة الإسبانية، في برنامج مذاع عبر فضائية مصرية، تبرع اللاعب الأرجنتيني بحذائه الخاص لمصر من أجل عرضه بمزاد علني، والتبرع بقيمته للفقراء في البلاد.
الـ”حذاء مرصع بالذهب والبلاتين”، كشفت عنه في شهر يناير الماضي، شركة شهيرة عالمية تعمل في مجال تصنيع الملابس الرياضية، عقب تتويج ميسي بجائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في تاريخه، نهاية العام الماضي.
واستنكر كتاب وإعلاميون وسياسيون مصريون، تبرع لاعب نادي “برشلونة” الإسباني، ليونيل ميسي، بحذائه لفقراء مصر، معتبرين هذا التصرف إهانة لهم، فيما جاءت بادرة “أفضل لاعب في العالم”، لدعم فقراء مصر نظراً لما تعيشه من تدهور اقتصادي.
وكان ميسي، قال في تصريحات: إنه يعتزم إهداء حذائه الخاص لفقراء مصر، وإنه سيقوم بعرضه في مزاد علني، وإن ثمنه سيذهب لدعم فقراء هذا البلد.
واستقبل النشطاء تصريحات ميسي بغضب شديد، فيما شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بين من طالب اللاعب الأرجنتيني بالاعتذار، وبين من يراه نجماً عالمياً لم يقصد الإساءة.
واعتبر نشطاء أن الوضع السياسي والاقتصادي في ظل السلطة الحاكمة في مصر هو السبب الرئيس في إيصال الأمور لما آلت عليه.
من جهته، قال وزير الشؤون القانونية السابق محمد محسوب: “حذاء طفل يلعب الكرة بحواري المطرية أو إمبابة أشرف ممن يهين مصر ومن سلطة استساغت إهانتها على أبواب التسول ستجرفها أحذية أطفالنا لمزابل التاريخ”.
البرلمانية المصرية السابقة، عزة الجرف، قالت بدورها: “الحذاء لمن مول وخطط ونفذ وفوض الانقلابي في انقلابه، جزاء عادل سيأخذونه بإذن الله، أما شعب مصر الثائر فله النصر والحرية والكرامة”.
وأشار مستشار وزير الأوقاف الأسبق، محمد الصغير، إلى أن ميسي تبرع في وقت سابق لـ”إسرائيل” بمليون دولار، معلقاً على قضية “الحذاء العالمي” قائلاً: “ميسي يتبرع لـ”إسرائيل” بمليون دولار ولمصر بجزمته، المشكلة فيه ناس فرحانة بالجزمة!”.
فيما قال الإعلامي في قناة “الجزيرة” أيمن عزام: “جزمة ميسي التي كلّلت عرش بلاده بتاج البطولات الرياضية، صنع منها إعلام الانقلاب شارة عار وشنار، وذل للشعب المصري”.
فيما نقلت مصادر إعلامية انتقادات حادة وجهها لاعبو كرة القدم المصريين لميسي، وطالبوه بالاعتذار، معتبرين موقفه الأخير إهانة لدولة مصر.
حيث قال نجم منتخب مصر أحمد حسن: “من العيب أن يقول هذا الكلام، فاسم مصر أكبر من حذاء ميسي، وما قاله إهانة لمصر التي لا تحتاج حذاءه مع كامل الاحترام له كنجم كبير، كان من الأفضل أن يتبرع ميسي بتي شيرت عليه توقيعه، مثلما يحدث من نجوم العالم في الأعمال الخيرية”.