قالت هيئة تحرير الشام: إن مقاتليها اقتحموا موقعاً لـ”حزب الله” اللبناني في نقطة الكوش بمنطقة جرود فليطة في القلمون الغربي بريف دمشق، وسط تمهيد كثيف بالمدافع والرشاشات.
وقالت الهيئة: إنها قتلت وجرحت عدداً من مقاتلي الحزب في هذا الهجوم، وأضافت أن المجموعة المهاجمة انسحبت بعد إتمام عملية الهجوم.
من جانبه، نفى الإعلام الحربي التابع للمليشيات الداعمة للنظام اقتحام الموقع، وقال: إن محاولة تسلل للمسلحين قد أُحبطت من مسافة بعيدة.
وقال الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله”: إن مقاتلي الحزب والجيش السوري أحبطوا محاولة تسلل لمسلحي “جبهة النصرة” من مسافات بعيدة وقبل وصولهم إلى إحدى النقاط العسكرية في جرود بلدة فليطة بالقلمون الغربي.
وأضاف بيان الإعلام الحربي أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف المهاجمين، وأنه لا صحة لما تروّجه تنسيقيات المسلحين عن إنجازات وصفها بالوهمية في تلك المنطقة.
وختم الإعلام الحربي بالإشارة إلى أن مقاتلي الحزب استهدفوا نقاط تجمع مسلحي “جبهة النصرة” في جرود عرسال بالأسلحة الصاروخية والقصف المدفعي.
وقد حرص “حزب الله” على السيطرة على القلمون الغربي الواقع على الطريق بين دمشق ولبنان، وخاض فيه معارك ضارية مع المعارضة السورية انتهت بانسحاب مقاتلي المعارضة.
وخاض الحزب مفاوضات غير مباشرة مع المعارضة في تلك المنطقة، لكنها توقفت بعد رفض الحزب تعديلات طالبت المعارضة بإدخالها على مسودة اتفاق ينظم عودة المسلحين واللاجئين إلى قراهم.
ونقل مراسل “الجزيرة” عن مصدر في المعارضة السورية أن المعارضة طلبت إدخال تعديلات تشمل توفير ضمانة دولية لتنفيذ الاتفاق ورفض مبدأ المصالحة وصدور عفو عام، بالإضافة إلى بقاء جردي رأس المعرة وفليطة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وكان “حزب الله” – الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري – قد قدم تصوراً أولياً لعودة المقاتلين واللاجئين على أن يترافق ذلك مع صدور عفو عام عن المدنيين وعناصر سرايا أهل الشام وعودتهم إلى قراهم بأسلحتهم الفردية باستثناء بلدات قارة والنبك ودير عطية والقسطل ومعلولا، بالإضافة إلى انسحاب جيش النظام السوري وحلفائه من بلدات المنطقة.