أعلنت رئيس فريق المشروع الكويتي لإغاثة الروهنجيا جنان العنزي عن تدشين حملة إغاثية لنجدة أهل الروهنجيا، الفئة الأكثر اضطهاداً في العالم، وذلك بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية.
وقالت العنزي: من منطلق إنساني وديني وأخلاقي حرصنا على تقديم العون والدعم لشريحة كبيرة من أبناء الروهنجيا، فقام فريق المشروع بزيارة ميدانية للمهجرين منهم في عدة دول منها الهند وماليزيا وإندونسيا للوقوف عن كثب على أهم وأبرز احتياجاتهم، وهناك لمسنا عن قرب مدى الكارثة الإنسانية التي يعيشها مئات الآلاف من الأسر والأطفال والنساء، بسبب ندرة الدواء وقلة الغذاء وتفشي الأمراض النفسية والعضوية.
وأضافت العنزي: برغم كثرة التحديات والأزمات التي تواجه الدول العربية المجاورة، توجه الجميع لمد يد العون لهم وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف، إلا أننا لن ننسى ونغفل عن تقديم المساعدات لأهلنا من الروهنجيا، لذلك تم الاتفاق على تسيير قافلة عاجلة من المساعدات تضم الغذاء والدواء والكسوة للمهجرين قسراً من الروهنجيين.
تضافر الجهود
ومن جانبه، أكد المنسق العام للمشروع الكويتي لإغاثة الروهنجيا محمد العجمي حرص أعضاء المشروع على ضرورة تضافر جهود المجتمع بأفراده ومؤسساته تجاه إغاثة شعب الروهنجيا لوضع بصمة عملية ميدانية لهم، مشدداً في الوقت نفسه على محافظة الفريق على نهج دولة الكويت الإنساني والخيري العالمي، داعياً فريق العمل إلى تحمل المشقة والمخاطر التي قد تواجههم في سبيل إيصال تلك المساعدات التي ستزول عندما تشاهد أنك ساهمت في رسم الابتسامة على وجه طفل صغير، أو تحظى بدعاء شيخ كبير.
واختتم العجمي بشكر مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية وكل القائمين والعاملين بها، مثمنا تعاونهم ودعم اللامحدود لأفكار الفريق وترحيبهم وحفاوتهم الكبيرة بالفكرة، مؤكداً أن فريق المشروع الكويتي لإغاثة الروهنجيا سيكون بإذن الله تعالى إضافة جديدة لجمعية النجاة الخيرية، والتي تعد واحدة من أبرز جمعيات الكويت الخيرية.
ومن ناحيته، أشاد نائب المدير العام للعلاقات العامة والموارد بجمعية النجاة الخيرية الدكتور جمال الشطي بجهود شباب الكويت الخيرية وطرحهم للأفكار الانسانية التي تخدم الشريحة المستهدفة، وحرصهم الشديد على نشر ثقافة العمل الخيري والإنساني، سائلا الحق سبحانه التوفيق والسداد لفريق المشروع الكويتي لإغاثة الروهنجيا، مؤكداً أن هذا الجيل نموذج عملي لشباب الكويت الواعد الذي سيرفع من ثقافة العمل الخيري الكويتي وينقلها من المناشدات إلى المبادرات، وهذا ما نلمسه حاليا من تغيير كبير في قناعات المتبرعين والذي بدوره ينعكس بالإيجاب على شريحة المستفيدين.