دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى حل سياسي للأزمتين السورية واليمنية، وشدد على السعي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وأكد الملك سلمان أن “من أخطر ما تواجهه أمتنا العربية التطرف والإرهاب، الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل”.
جاء هذا في كلمته بجلسة العمل الأولى بالقمة العربية الـ28 في الأردن، تناول فيها مواقف بلاده من قضايا عدة.
فلسطينياً، قال العاهل السعودي: يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا.
وشدد على ضرورة السعي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، دعا إلى إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة.
وفي هذا الصدد قال: ما زال الشعب السوري الشقيق يتعرض للقتل والتشريد، مما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة سورية، ومؤسساتها وفقاً لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254 ).
وفي الشأن اليمني، أكد الملك سلمان على أهمية المحافظة على وحدة البلاد وتحقيق أمنها واستقرارها.
وأشار إلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمينة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216).
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية.
وعلى صعيد الوضع في ليبيا، دعا العاهل السعودي الليبيين، إلى”الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية، ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولاً إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة.
وشدد على أن من أخطر ما تواجهه أمتنا العربية التطرف والإرهاب الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل.
وبين أن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي، وسيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار.
وحول العمل العربي المشترك، أكد ان بلاده تولي أهمية كبرى لقضايا التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، ومن المهم تفعيل كافة القرارات التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي.
ونوه بأن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية، وإصلاحها وتطويرها أصبحت مسألة ضرورية ينبغي الإسراع في تحقيقها.