نجح علماء أتراك في ابتكار تقنية حديثة لنقل الكبد من المانحين الأحياء، للمرة الأولى حول العالم، حيث تم تطبيقها بشكل فعلي على مريضين اثنين، وعُرضت نتائج العملية في المؤتمر العالمي لزراعة الكبد.
ووفقًا للطريقة الحديثة، فقد أُخرج الكبد من جسم المريض برفقة الوريد الرئيس، بواسطة عملية “مجازة”، لتتم خياطة الوريد على الكبد الجديد القادم من المانح، ووضعهما إلى جسم المريض.
وانعقد المؤتمر المعني بعمليات الكبد في مدينة “براغ” عاصمة جمهورية التشيك، مؤخرًا، تحت إشراف الجمعية العالمية لزرع الكبد، بمشاركة أطباء متخصصين من تركيا ودول أخرى.
وشرح الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة أنقرة، دنيز بالجي، تفاصيل الطريقة الحديثة في زراعة الكبد، مؤكّدًا أنها الأولى من نوعها في العالم.
وقال بالجي: إن الفريق الطبي يعمل على إزالة الكبد بالكامل من الجسد، بعد ربطه بآلة خاصة، ثم يتم إدخال القسطرة من الوريد البابي الذي يجلب الدم إلى الكبد لضمان وصول الدم إلى القلب.
وبعد إخراج الكبد، يتم فصل الوريد الرئيس منه، لخياطته على الكبد الممنوح، ثم يُعاد وريد فينا كافا والوريد البابي إلى مكانهما، بحسب الطبيب التركي.
وتابع بالجي: بحثنا عن كيفية تسهيل هذه العمليات الجراحية، والتقليل من مخاطرها على أرواح المرضى، وتمكنّا في النهاية من إيجاد هذه التقنية الحديثة التي تضمن لنا الأمن خلال العملية وتساعد على شفاء المرضى.