أطلق المركز الدولي للتعليم النوعي، مؤخراً، حملة التوأمة بين الطالبين الكويتي والسوري في لبنان خلال شهر رمضان المبارك؛ بهدف تحقيق حلم 300 ألف طالب وطالبة سوريين من النازحين في لبنان في استكمال تعليمهم.
وفي المؤتمر الصحفي الذي واكب تدشين الحملة، قال نائب رئيس مجلس إدارة المركز خالد الصبيحي: إن الحملة تهدف إلى أن يشعر الطالب السوري بأن الطالب الكويتي معه في كل شيء.
وبيّن أن فكرة مشروع «توأمة التعليم بين الطفل الكويتي والطفل السوري» جاءت انطلاقاً من أهمية العناية بطلاب العلم وكفالتهم؛ حيث يقوم الطفل الكويتي بكفالة تعليم طفل سوري لاستكمال مسيرته التعليمية، وتكوين رابطة أخوية بينهما تستمر حتى التخرج، لإنقاذ طفل من الجهل والحرمان من جهة، ولغرس حب العمل الخيري والإنساني في نفس الطفل الكافل من جهة أخرى.
وذكر الصبيحي أن المشروع يهدف إلى تعليم أكبر عدد من الأطفال السوريين المحرومين من التعليم، ورفع مستوى الشعور بالأخوة والتراحم لدى أبنائنا نحو الأطفال السوريين اللاجئين، وتنمية حب العمل الخيري والإنساني لدى الطفل العربي، وغرس معاني الحب والأخوة والوفاء لدى الأطفال السوريين.
وذكر أن من أدوات المشروع توفير برنامج إلكتروني خاص بإجراءات تنفيذ كفالة الطفل المطلوب تعليمه (Online)، والتنسيق بين الطفلين إلكترونياً لضمان استمرار التواصل بينهما من خلال إحدى وسائل الاتصال، بحيث تستمر العلاقة بينهما حتى التخرج، واستمرار التواصل بين الطفلين مادياً بتبادل الهدايا المادية والمعنوية في المناسبات من خلال الأسواق الخيرية، وعمل تقرير دوري عن الأطفال المكفولين وتقديمها للمتبرعين.
يذكر أن المركز الدولي للتعليم النوعي مركز تعليمي تربوي تحت مظلة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يُعنى بتعليم الأطفال السوريين النازحين إلى لبنان من جحيم الحرب والظلم والقهر، وهو يعد أكبر مشروع تعليمي للنازحين السوريين في الشرق الأوسط بعد مشروع الأمم المتحدة؛ حيث تتركز رؤيته حتى عام 2020م في استيعاب 200 ألف طالب وطالبة، من خلال 100 مركز تعليمي (مدارس وجامعات).
أما الهدف المرحلي للعام الحالي (2016/ 2017م) فهو تعليم 15 ألف طفل سوري محروم من التعليم، واستيعاب وتوظيف 1000 مدرس سوري من اللاجئين السوريين بلبنان؛ من خلال غرس بعض القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الطلاب المستهدفين.
ويتنوع نوع التعليم المقدم للطلاب بين التعليم النظامي للمراحل الأساسية (ابتدائي – متوسط – ثانوي)، والتعليم الفني التقني (كمبيوتر – إنجليزي – علوم وتكنولوجيا – معلم صف)، والتعليم الفني الطبي (معهد التمريض بالداخل السوري)، واستيعاب المتسربين من التعليم بالمخيمات (تحت التأسيس).
وفي نهاية مرحلة التعليم الساسي يحصل الطالب على شهادة موثقة ومعتمدة من وزارة التربية والتعليم اللبنانية.