توقّع رئيس رابطة أئمة ألبانيا، يوستنيان توبولي، حدوث انتفاضة فلسطينية جديدة في حال صعّدت “إسرائيل” من عنفها وإجراءاتها الاستفزازية والقمعية ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في المسجد الأقصى.
وقال توبولي، بحسب “الأناضول”: إن الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى – أولى القبلتين – هي حلقة من سياسة الصراع والاستفزاز التي تنتهجها دولة “إسرائيل” في احتلال فلسطين، وفقاً لتعبيره.
وأشار توبولي إلى أن سياسات الدول المساهمة في تأسيس “إسرائيل” (لم يسمها)، هي التي تشجّع الأخيرة على ممارساتها الاحتلالية المستمرة منذ أعوام طويلة ومن المتوقع استمرارها خلال المرحلة المقبلة أيضًا.
وأضاف: يصعب وضع توقعات حول مستقبل الأحداث الراهنة، ولكن قد نشهد انتفاضة جديدة في حال زادت “إسرائيل” من عنفها، وإن المساس بـ”الأقصى” هو مساس بمشاعر العالم الإسلامي.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي في كوسوفو، أحمد سادريو: إنه لا يمكن على الإطلاق القبول بالاعتداءات العسكرية على دور العبادة، أيّاً كانت الأديان التي تتبع لها.
وأكّد سادريو أن المدن والأماكن المقدسة مثل القدس والمسجد الأقصى المبارك تساهم في تحقيق التقارب بين المجتمعات المختلفة، وينبغي الحذر من إحداث الصراعات والتوترات وإراقة الدماء.
وإثر هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين صهيونيين اثنين، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، ومنعت الصلاة فيه، ثم أعادت فتحه جزئياً، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكتروني نصبتها عقب العملية.
ورفض الفلسطينيون كافة القيود الصهيونية في محيط الأقصى، وظل المصلون، لمدة 11 يوماً، يؤدون صلواتهم الخمس في منطقة “باب الأسباط”، إلى أن أزالت سلطات الاحتلال كافة قيودها مساء أمس الجمعة، بعد أسبوعين من الاحتجاجات والمواجهات، وهو ما اعتبره الفلسطينيون “انتصاراً”.