طالب حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، أمس السبت، حكومة البلاد، بـ”إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية”.
جاء ذلك في بيان نشره الحزب على موقعه الإلكتروني، على خلفية اغتيال الشيخ عادل الشهري، إمام وخطيب مسجد سعد بن أبي وقاص بالعاصمة المؤقتة عدن، فجر أمس.
وأدان الحزب اغتيال الشيخ الشهري عقب إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه، أثناء توجهه لأداء صلاة فجر اليوم، بحسب شهود عيان.
ووصف مصدر في الأمانة العامة للحزب الاغتيال بـ”السلوك الإرهابي الدخيل على مجتمعنا والمهدد لحياة الناس وأمنهم واستقرارهم.
وقال ضمن البيان ذاته: إن الاغتيالات تعد أعلى درجات الإرهاب، وقد آن الأوان لأن ينتهي هذا المسلسل الإجرامي قبل أن يتحول إلى فوضى عارمة يصعب السيطرة عليها.
وطالب المصدر الحزبي الحكومة بـ”إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية تجعلها قادرة على مزاولة مهامها على أكمل وجه”.
كما طالب بـ”ملاحقة القتلة والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، لا سيما وأن هذه الأعمال الإجرامية تكررت بشكل لا يوحي بأنها أحداث عارضة”.
ودعا لتفعيل الأجهزة القضائية وكافة مؤسسات الدولة بما يضمن حماية حياة الناس وحقوقهم، وكشف الغموض الذي يحيط بملف الاغتيالات وإطلاع الرأي العام على تفاصيله.
وأعرب المصدر عن تعازيه لأسرة الشهيد الشهري وأسر كل الشهداء السابقين الذين اغتالتهم “أيادي الغدر والخيانة والإرهاب”، حسب تعبيره.
وتعد حادث اليوم ثالث عملية اغتيال تطال أئمة المساجد في عدن خلال الشهر الجاري، حيث قتل الشيخ ياسين العدني، إمام مسجد زايد، في العاشر من الشهر الجاري بعبوة ناسفة وضعت في سيارته.
فيما أطلق مجهولون النار على الشيخ فهد اليونسي، إمام مسجد الصحابة، في المدينة نفسها الأسبوع الماضي.