أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن أكثر من 3 آلاف مهاجر فقدوا منذ مطلع عام 2017، أثناء عبورهم البحر المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية.
وقال المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان في مؤتمر صحفي بجنيف: تم تجاوز هذا العدد في نهاية الأسبوع الماضي، عندما لقي مهاجرون (لم يحدد عددهم) حتفهم قبالة السواحل الليبية.
وأوضح أن العدد الحالي وصل 3033 مهاجراً قضوا أثناء عبور المتوسط متخذين واحداً من الطرق الثلاثة المعروفة (لم يحددها).
وكان العام الماضي أشد فتكاً من سابقيه، وشهد مقتل وفقدان حوالي 5 آلاف مهاجر في المتوسط، ما اعتبر رقماً قياسياً.
وفي السياق ذاته، قال المدير العام للمنظمة ويليام ليسي سوينغ: نقولها منذ سنوات وسنواصل قولها: لم يعد يكفي القيام بهذا التعداد المأساوي، بل يجب علينا التحرك.
وأضاف في بيان: المعلومات الأخيرة هذه تضاف إلى ما وصل إلينا من معلومات بشأن أسواق الرقيق في ليبيا.
ومضى قائلاً: المعاملة السيئة التي يعانيها المهاجرون الذين يقعون بين أيدي المهربين، والظروف الصعبة في مراكز الاحتجاز الليبية، تستدعي منا الاهتمام، علينا وقف هذه الممارسات وإدارة الهجرة بشكل منظم وآمن للجميع.
وفي 14 نوفمبر الجاري، بثت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تقريراً مصوراً قالت: إن فريقها صوره في ليبيا، يظهر سوقاً لبيع المهاجرين الأفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (نحو 800 دولار للشخص)، في بلدة قريبة من طرابلس لم تكشف عن اسمها.
وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.