هل تحب الضوء الأزرق؟ قد ترغب في التراجع عن ذلك الحب، وفقاً لدراسة جديدة واقعية، فقد توصل فريق من الباحثين الدوليين بقيادة معهد برشلونة للصحة العالمية إلى أن التعرض للضوء الأزرق في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان البروستات، وفقًا لتقرير “Science Daily”.
وقام الباحثون بتحليل البيانات الطبية والبيئية لأكثر من 4 آلاف شخص في 11 منطقة إسبانية، واستخدموا استبيانات لتقييم التعرض للضوء الصناعي الداخلي والصور من محطة الفضاء الدولية لقياس التعرض للضوء الاصطناعي في الهواء الطلق في برشلونة ومدريد، ووجد الباحثون أن التعرض لمستويات عالية من الضوء الأزرق في الهواء الطلق ليلاً يمكن أن يزيد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي بنسبة 1.5 مرة ويزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجل مرتين.
وفي إحدى النتائج الجديرة بالاهتمام تعرض الرجال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الضوء الاصطناعي في الأماكن المغلقة بسبب النوم في غرف نوم مضاءة بشكل كبير إلى 2.8 ضعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بالرجال الذين ينامون في ظلام دامس.
هل يجب أن تكون قلقًا بشأن الضوء الأزرق من هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي؟ ليس بعد، يقول مؤلف الدراسة الرئيس لـ”سي إن إن”.
ويقول أليخاندرو سانشيز دي ميجيل: إنهم ينظرون فقط إلى الضوء الأزرق المنبعث من مصادر خارجية، وليس الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، ومع ذلك، فإنه يحذر من أن الآلية نفسها قد تؤثر على الهواتف أو المصابيح في المنزل، لأن علم وظائف الأعضاء هو نفسه.
ويقول: إن هذه هي أول دراسة لتحليل الضوء الأزرق في المدن على وجه التحديد، الذي يعرف عنه أنه يقوم بتخفيض كمية الميلاتونين في الدماغ ويؤثر على إيقاع الجسم اليومي.