أعلنت الولايات المتحدة عن اتخاذ عدد من الخطوات ضد الصين من أجل حماية التكنولوجيا الأمريكية والملكية الفكرية.
وبحسب بيان نشره البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، “تأتي الخطوات الجديدة، بعد المفاوضات التي جرت بين مسؤولين صينيين وأمريكيين بشأن المبادلات التجارية بين البلدين، والتي تميل كفتها لصالح الصين، حيث وصل العجز التجاري الأمريكي 500 مليار دولار خلال العام الماضي”.
وأفاد البيان أنه “لحماية أمننا القومي، ستنفذ الولايات المتحدة قيودًا محددة على الاستثمار وستعزز ضوابط التصدير على الأشخاص والكيانات الصينيين فيما يتعلق باكتساب التكنولوجيا الصناعية المهمة”.
وكشف البيان أن هذه القيود الاستثمارية المقترحة وضوابط التصدير سيتم الإعلان عنها بحلول 30 يونيو 2018، وتنفذ بعد ذلك بوقت قصير.
وذكر البيت الأبيض أن “الولايات المتحدة ستواصل التقاضي في منظمة التجارة العالمية لانتهاكات اتفاقية حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة القائمة على ممارسات الصين التمييزية”، على حد تعبير البيان.
وفي السياق ذاته، أشار البيان أن الولايات المتحدة القضية المتعلقة رفعت دعوى قضائية بسبب هذه الانتهاكات في 23 مارس 2018.
وتابع البيان أنه بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، ستفرض الولايات المتحدة تعريفة بنسبة 25 في المائة على 50 مليار دولار من السلع المستوردة من الصين التي تحتوي على تكنولوجيا ذات أهمية صناعية، بما في ذلك تلك المرتبطة ببرنامج “صنع في الصين 2025”.
وكشف أنه سيتم الإعلان عن القائمة النهائية للواردات التي يشملها هذا الإجراء بحلول 15 يونيو 2018 ، وسيتم فرض الرسوم الجمركية على تلك الواردات بعد ذلك بوقت قصير.
ويطالب البيت الأبيض بخفض العجز بما يقارب 200 مليار دولار مع العملاق الآسيوي، إذ بلغ العجز التجاري الأمريكي مع الصين العام الماضي نحو 375 مليار دولار.
جاء هذا الاتفاق في ختام محادثات استمرت بين البلدين الخميس والجمعة، وشارك فيها عدد من الوزراء الأمريكيين ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي.
وفي أبريل/نيسان الماضي، نشرت واشنطن قائمة تضم 1300 منتج صيني تعتزم فرض جمارك إضافية عليها، تبلغ نسبتها 25 في المئة.
وفي المقابل، قررت بكين فرض 25 في المئة رسومًا جمركية على 106 منتجات أمريكية ردًا على الإجراء الذي اتخذته واشنطن.