قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن أسعار النفط تتراجع في الوقت الذي تدرس فيه السعودية وروسيا زيادة الإنتاج.
وأضافت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: “أسعار النفط تتجه إلى أطول فترة من الخسائر خلال 4 أشهر، بينما تقول السعودية وروسيا إنهما يدرسان إعادة تنشيط الإنتاج للتخفيف من قلق المستثمرين بعد أن قفزت الأسعار إلى مستويات، شوهدت آخر مرة في 2014.”
وأوضحت أن عقود برنت الآجلة التي تخطت الـ 80 دولارًا للبرميل الأسبوع الماضي انخفضت لنحو 75 دولارًا، الاثنين الماضي بينما هبطت أسعار الخام 3.1% في نيويورك.
وأشارت كل من السعودية وروسيا إلى أنهما سوف يستعيدان بعض الإنتاج الذي توقف كجزء من صفقة بين منظمة “أوبك” وحلفائها التي دخلت حيز التنفيذ في يناير من العام الماضي.
ولكن في ظل معارضة العديد من الدول المنتجة للنفط، من غير الواضح إذا ما كانت المنظمة سوف تصل لإجماع بهذا الشأن عندما تجتمع في فيينا الشهر المقبل.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من شهر مايو إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات ونصف بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجديد العقوبات على إيران، بينما أدت القفزة في الإنتاج الفنزويلي إلى تغذية المخاوف من الاضطرابات.
ونقلت الوكالة عن ساتورو يوشيدا المحلل الاقتصادي في شركة “راكوتين سيكوريتيز إنك” بطوكيو قوله: “الإشارة الأخيرة من أوبك وروسيا خففت التوقعات بشأن تخفيض المنظمة للإنتاج والذي كان عاملًا رئيسيًا لتعزيز الأسعار منذ أواخر العام الماضي”.
وأضاف: “في حال قررت أوبك وحلفاؤها في اجتماع يونيو الحفاظ على تقليص الإنتاج خلال ديسمبر للتخفيف من قلق المستثمرين ربما تنتعش الأسعار”.
وتواجه كل من روسيا السعودية مطالبات بزيادة الإنتاج كي تتراجع أسعار النفط. فقال الخبير النفطي الكويتي، كامل الحرمي، إنه يجب على منظمة “أوبك” وروسيا ضخ كميات أكثر من النفط الخام لتهدئة الأسعار وللوصول إلى معدل ما دون الـ 80 دولار للبرميل ليصل إلى نطاق 75 دولارًا، مشيرًا إلى أنه كان هناك اتفاق مبدئي بين روسيا والسعودية ليكون النطاق الفعلي في حدود الـ 60 دولارًا و65 دولارًا.
ورأى الحرمي في تصريحات صحفية، أن روسيا كانت تعلم أن هذا الخفض في الإنتاج سيضر بالمستهلك والمنتج في نفس الوقت وبنفس النسبة، لذا جرى التفاهم بأن يتم ضخ كميات أكثر من النفط، مشيرًا إلى أن الزيادة المقررة هي مليون برميل يوميًا.