بدأ المخيم الصيفي للأطفال “مسلم”، بمنطقة سراتوف، الذي يعد الأكبر في روسيا، والأكثر تنظيماً في البرامج والأنشطة، في استقبال الأطفال من مختلف مناطق روسيا، في 18 يوليو الماضي، وعلى مدار شهر ونصف شهر.
وأوضح نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي حوض الفولجا (وسط روسيا) للعلاقات الخارجية، الشيخ د. نضال الحيح، في تصريح لـ”المجتمع”، أن هذا المخيم هو الوحيد والفريد من نوعه.. نعم، توجد مخيمات محلية في بعض المناطق بروسيا، لكن هذا المخيم يعتبر ملكاً خاصاً للمسلمين من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى يجتمع فيه الأطفال من مختلف مناطق روسيا ويعيشون معاً في ظل تآلف وتعارف وأجواء إيمانية وترفيهية رائعة.
حياة متكاملة
الأطفال يعيشون حياة مستقلة متكاملة، وأجواء إسلامية وإيمانية، وهناك الأنشطة التعليمية بالمخيم مثل الدروس الدينية وتعليم قراءة القرآن الكريم بجانب العبادات الإسلامية، وهناك فقرات ثقافية وترفيهية ورياضية متنوعة، إضافة لما سبق فإنهم يتعلمون بعض الحرف اليدوية، وهكذا يعيشون في ظلال حياة متنوعة شاملة.
المخيم يعقد على مدار شهر ونصف شهر، تم تخصيص نصف المدة (ثلاث أسابيع) للأطفال الذكور، والنصف الثاني للفتيات، والمشاركون حالياً من الأطفال الذكور للفئة العمرية 7 – 14 سنة، عددهم 210 أطفال، بينما يتوقع مشاركة نحو 180 فتاة.
والمشاركون مقسمون على ثماني مجموعات حسب الفئة العمرية، ولكل مجموعة مشرف تربوي ومساعد له، ويعيشون في بيت مستقل ضمن المخيم، ولهم برنامج إضافي، وتقام مسابقات بين المجموعات، ويتم تكريم المتفوقين خلال المخيم.
والجديد هذا العام هو التطور في البرنامج، حيث تم طبع مذكرة تتضمن البرنامج الذي سوف يدرسه كل مشارك خلال فترة المخيم، وتتضمن قسماً للقرآن والأخلاق والعقيدة والحديث إلى غير ذلك، ويحتفظ المشارك بهذا الكتاب بعد مغادرته المخيم مما يمكنه من مراجعته باستمرار.
وسط الغابات
هذا المخيم يعقد وينظم منذ 20 عاماً دون انقطاع إلا لثلاث سنوات فقط، ومنذ 5 سنوات أصبح المكان ملكاً خاصاً للمسلمين، حيث كنا قبل ذلك نستأجر مخيمات، والمخيم يقع في منطقة غابات تبعد عن مدينة سراتوف بنحو 90 كم، ويقع على مساحة 82 ألف م2، ويتضمن 23 مبنى، منها 8 مبانٍ لسكن الطلاب، ويتسع كل مبنى منها ما بين 32 – 34 طفلاً، بالإضافة للمشرف ومساعده، بجانب المباني الأخرى مثل المبنى الثقافي الذي يتضمن صالة عرض والمبنى الطبي للفريق الطبي المشارك، بجانب مباني الخدمات الأخرى مثل المطعم وغيره، وبالإضافة للمسبح والألعاب وأماكن الترفيه، والمخيم محاط بالأسوار وعليه حراسة دائمة، وهو ملك للإدارة الدينية لمنطقة سراتوف بوسط روسيا.