يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات التي تمت في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، التي عكست إنجازات متواصلة بما يبرهن بأن مسيرة تطور أداء وواقع الأقليات المسلمة مستمرة ومتواصلة رغم التحديات والعقبات.
روسيا.. تطور كبير في العمل الدعوي بمحافظة مورمانسك القطبية
خلال زيارته الأخيرة لمدينة مورمانسك القطبية بأقصى شمال غرب روسيا، عبر د. وسام البردويل، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في روسيا وبيلاروسيا، عن سعادته بالتطور الكبيرة الذي شهدته المنطقة في العمل الدعوي خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب ما نشرته صفحة “الاتحاد” الرسمية على “فيسبوك” في 26 سبتمبر، فقد التقى د. البردويل بقيادة وأعضاء فرع الاتحاد في المحافظة، واستمع لتقرير عام عن نشاط الفرع وإنجازاته من بداية عام 2018، وقدم بعض التوجيهات لتحسين مستوى العمل، وقدم الشكر لأعضاء الاتحاد على عملهم وجهودهم الكبيرة في حفظ ونشر الإسلام في أقصى الشمال الروسي.
وفي تصريحات لـ”المجتمع”، قال البردويل: إنه مما أسعدني خلال زيارتي لمورمانسك النمو والتطور في العمل الدعوي هناك؛ فقد كنت مقيماً في مورمانسك لمدة 3 سنوات عملت فيها مفتياً للمحافظة، ثم غادرتها منذ 4 سنوات، وكان فيها مركز إسلامي وحيد، والآن عدد المراكز 6 في مدن مختلفة، 3 منها في مدن عسكرية مغلقة، حيث تقام صلاة الجمعة فيها كلها وكذلك صلاة العيد.
وتابع متحدثاً عن الأنشطة الدعوية بالمحافظة: يوجد 5 مدارس نهاية الأسبوع لمختلف الأعمار ولكلا الجنسين، وتقام مسابقة قرآنية، ودوري لكرة القدم بشكل دائم بين الشباب المسلم، كذلك يتم تنظيم مخيمين للأطفال في الشتاء والصيف، وأيضاً يعقد لقاء شهري دعوي مع كبار السن، وبالإضافة لكل هذا توجد مكتبة إسلامية باللغة الروسية، ومقبرة للمسلمين، وهناك عمل دعوي وإنساني في السجون وثكنات الجيش وغيرها.
وأشار إلى أن للمسلمين في مورمانسك جمعية دينية مركزية تسمى “الإدارة الدينية لمسلمي محافظة مورمانسك”، تتبع بدورها الإدارة الدينية لشمال غرب روسيا، وأيضاً تدخل ضمن الإدارة الدينية لمسلمي الاتحاد الروسي، بالإضافة إلى 9 جمعيات إسلامية محلية في المحافظة، كما يوجد 11 إماماً وخطيباً ومدرسان لتعليم العلوم الإسلامية، ولافتاً إلى أن العلاقات مع المجتمع والدوائر الحكومية على مستوي جيد جداً حيث يوجد تفاهم وتعاون معهم ومشاركة في مناشط عامة كثيرة.
النيجر.. اتفاقية تعاون بين جامعة الوفاق ومؤسسة وقف الخيرات التركية
تم إبرام اتفاقية تعاون في 26 سبتمبر، بين جامعة الوفاق الدولية بالنيجر ومثلها د. محمد الخير إبراهيم جيرو، نائب رئيس الجامعة، ومؤسسة وقف الخيرات بتركي،ا ومثلها إسماعيل قايا، مسؤول الوقف في أفريقيا.
وحول أهمية الاتفاقية، قال في تصريحات لـ”المجتمع”، د محمد الخير إبراهيم جيرو، نائب رئيس جامعة الوفاق الدولية بالنيجر: إنها تكمن في التعاون بين المؤسستين في مجال التعليم والتكوين وتنظيم محاضرات علمية ودورات تدريبية وندوات وملتقيات علمية وثقافية وكذلك في مجال العمل الخيري.
وعن إمكانية استفادة الجامعة من مؤسسة وقف الخيرات التركية، أوضح بأنها تتمثل في كفالات الأساتذة والطلاب الدارسين الذين تتكفل مؤسسة الوقف مسؤوليات تكاليفهم، إلى جانب تعاون الجامعة مع المؤسسة في تنظيم دورات تدريبية عامة محاضرات ودورات وملتقيات علمية ثقافية عامة، كما تستفيد الجامعة من العمل الخيري للمؤسسة في مجال البناء ودعم الدارسين.
وعن الجانب الآخر، ومدى استفادة المؤسسة التركية من خبرات الجامعة في مجال التعليم والتموين، أشار د. جيرو إلى أنها تتمثل في عدد من المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة لطلاب المركز المتميزين سنوياً، إلى جانب ما تقوم به الجامعة من مرافقة المؤسسة في الإشراف على معاهدها ومراكزها التعليمية، كما تستفيد المؤسسة وفق بنود الاتفاقية، كما ستقوم به الجامعة من تنظيم دورات تدريبية لصالح المنتمين إلى المؤسسة لتطوير مهاراتهم وتنمية وقدراتهم البشرية.
احتفاء ألماني بافتتاح مسجد كان كنيسة بمدينة هامبورج
بعد تأخير دام عدة سنوات، افتتح رسمياً الأربعاء 26 سبتمبر 2018، بمدينة هامبورج شمال ألمانيا مسجد النور، الذي كانت بنايته في وقت سابق كنيسة، حيث تُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحويل دار عبادة تابعة لاتحاد الكنائس الإنجيلية في ألمانيا (EKD) إلى مصلى خاص بالمسلمين، حيث حضر حفل الافتتاح شخصيات مرموقة من عالمي السياسة والأديان.
وبحسب موقع “دويتشه فيله” الألماني، فقد حضر حفل الافتتاح عدة شخصيات سياسية ودينية، من بينها سفير الكويت في ألمانيا نجيب البدر، وأيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، بالإضافة إلى وزير داخلية ولاية هامبورغ أندريه غروته.
وفي تصريح لـ”المجتمع”، عبر الشيخ سمير خالد الرجب، مدير مركز وقف النور الإسلامي في مدينة هامبورج، عن سعادته بكثافة الحضور من قبل الشخصيات السياسية والمجتمعية والدينية الألمانية من غير المسلمين لمشاركة مسلمي هامبورج بافتتاح لمسجدهم الجديد، موضحاً أن الحضور كان مميزاً؛ حيث حضر نحو 300 من رموز المجتمع الألماني ومن مختلف الأطياف والشرائح، وكأنه احتفال المجتمع الألماني غير المسلم بافتتاح مسجد لمسلمي هامبورج.
وكانت الكنيسة -التي بُنيت عام 1961- قد أغلقت عام 2002 بسبب تراجع أعداد المصلين فيها، ليتم بعد ذلك بيعها إلى مستثمر، وفي عام 2012 اشترى المسلمون الكنيسة وأعلنوا عزمهم تحويلها إلى مسجد، ما تسبب آنذاك في جدل داخل ألمانيا.
يشار إلى أن مسلمي مسجد النور كانوا يؤدون صلواتهم منذ سنوات في مرآب سيارات تحت الأرض في منطقة “سانكت جورج” في هامبورج، حسب ما أشار إليه دانيال عابدين، مدير نفس المسجد.
إثيوبيا.. “تيكا” التركية تستكمل ترميم أضرحة النجاشي و15 صحابياً
أكملت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، ترميم وصيانة أضرحة النجاشي “أصحمة بن أبجر”، ملك الحبشة، و15 صحابياً، في قرية النجاشي التي تبعد عن مدينة مكلة الإثيوبية مسافة 60 كم بشكل مطابق للأصل.
وبحسب ما نشره في 26 سبتمبر موقع “تيكا” الإلكتروني، فقد قامت وكالة “تيكا”، كذلك بترميم المسجد الذي يقع قرب ضريح النجاشي، وكذلك طريق الصحابة الذي يربط بين المسجد وضريح النجاشي، وأشار مسؤولون بالوكالة إلى أن المعالم الثقافية حول العالم تساهم في تعزيز التعاون بين الشعوب.
وقرية النجاشي لها مكانة خاصة لدى التاريخ الإسلامي؛ إذ كانت ملاذاً للرعيل الأول من صحابة الرسول (عليه السلام)؛ حيث هاجروا إليها هرباً من مضايقات مشركي قريش في مكة المكرمة، حيث استضافهم ملك الحبشة وهو أصحمة النجاشي الذي اشتهر بالعدل والصلاح.
تنزانيا.. انعقاد الملتقى الثاني للعاملين في مجال تعليم القرآن الكريم
انطلق في 24 سبتمبر، الملتقى الثاني للعاملين في مجال تعليم القرآن الكريم بتنزانيا بحضور 30 متدرباً من القائمين في هذه المراكز، وفقاً للصفحة الخاصة على “فيسبوك” للشيخ شمس علمي عبسي، رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير ورعاية القرآن الكريم في تنزانيا.
وقد تحدث الشيخ سعيد بن حمد بن عبري، رئيس مؤسسة ذي النورين الخيرية، وهي الجهة التي ترعى هذا الملتقى، وأكد فيه أهمية هذه الملتقيات لما لها من أثر عميق وإيجابي بالرقي بالمراكز في تنزانيا.
جدير بالذكر أن هذا هو الملتقى الثاني من أصل 6 ملتقيات مخطط تنظيمها في هذا العام.
يشار إلى أن تنزانيا تشهد نهضة قرآنية تمثلت في انتشار مراكز وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف المدن والقرى في البلاد. كما انتشرت خلال العقد الأخير تنظيم مسابقات قرآنية كبيرة يحضرها مئات الآلاف من مسلمي تنزانيا ويشارك فيها مسؤولون كبار في الدولة.
“استطلاع”: 80% من السويديين يشعرون بوجود عنصرية بالمجتمع
استطلاع جديدٌ للرأي لمؤسسة “نوفوس”، نشر في 22 سبتمبر، بين أن كل 8 من 10 سويديين يشعرون بوجود عنصرية في المجتمع السويدي، وهذا مؤشر مثير للقلق، حيث زادت العنصرية، بنسبة كبيرة تصل إلى 28%، مقارنة بالاستطلاع الأخير الذي أجري عام 2014م، وفقاً للصفحة الخاصة على “فيسبوك” للدكتور عثمان الطوالبة، الباحث والمدرس في فقه الأقليات المسلمة في جامعة أوبسالا بالسويد.
وعلق د. الطوالبة، على هذا الاستطلاع قائلاً: استطلاع الرأي هذا يقول لنا الكثير، عن الواقع السويدي الذي نعيش فيه، حيث تَعاظَمَ فيه الاستقطاب، وازدادت الكراهية، وهذا يعني أن أمامنا الكثير من العمل، لأجل مكافحة العنصرية بكافة أشكالها، ونشر ثقافة التعايش، وفهم الآخر وبناء الجسور، وزيادة الأنشطة الثقافية التعددية، التي تزيد من فرص اللقاء والتعارف، وبالتالي معرفة “الآخر” عن قرب، والحديث معه، بدلاً من الحديث عنه! هذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعا كسويديين، لأجل مجتمع أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.