غادر وفد من حركة “حماس”، اليوم السبت، قطاع غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة عبر معبر رفح البري، جنوبي القطاع.
وقال المكتب الإعلامي للمعبر في بيان: إن وفداً من حركة “حماس” غادر قطاع غزة عبر معبر رفح إلى الجانب المصري، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، أفاد مصدر فلسطيني مقرب من الوفد بأن الأخير سيبحث مع المخابرات المصرية عدة ملفات من بينها التهدئة مع “إسرائيل” وجهود المصالحة الفلسطينية.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الوفد ضم كلاً من أعضاء المكتب السياسي لـ”حماس” خليل الحية، وروحي مشتهى، ونزار عوض الله، إضافة للقيادي بالحركة طاهر النونو.
وفي 23 الجاري، قال المتحدث باسم “حماس”، سامي أبو زهري، خلال لقاء عقدته مؤسسة “بيت الصحافة” بغزة: إن وفداً من الحركة سيتوجه قريباً إلى القاهرة تلبية لدعوة من مصر لاستكمال الحوارات مع جهاز المخابرات المصرية في إطار العلاقات الثنائية والملفات الفلسطينية.
والسبت الماضي، وصل وفد أمني مصري يضم اللواء أحمد عبدالخالق (مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات)، والقنصل المصري لدى فلسطين عبدالله شحادة، إلى غزة عبر معبر “بيت حانون” (إيريز)، شمالي القطاع، لبحث المصالحة الفلسطينية مع قيادة “حماس”.
وقالت الحركة في بيان لها، آنذاك: إن الوفد التقى رئيس المكتب السياسي لها، إسماعيل هنية، بمدينة غزة.
واستعرض الجانبان، بحسب البيان، الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وفق تفاهمات 2014، والالتزامات المترتبة على ذلك من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم وفد من “فتح” برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، في 19 سبتمبر الجاري، زيارة إلى القاهرة استمرت 3 أيام، بحث خلالها مع المخابرات المصرية سبل إتمام المصالحة الفلسطينية.
وفي 12 أكتوبر 2017، وقعت “حماس” و”فتح” في القاهرة اتفاقًا للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات.