عبر فلسطينيون عن غضبهم من هرولة الدول العربية على استقبال أعلى الهرم في دولة الاحتلال والوفود الرياضية، في خطوة دللت على مدى الاستهتار بدماء الشعب الفلسطيني، ووجد العديد من الفلسطينيين مواقع التواصل الاجتماعي متنفساً للتعبير عن سخطهم وغضبهم، فالتطبيع أصبح واقعاً ودماء الشهداء لم تجف التي تزهق كل يوم في الضفة والقطاع.
وقال المهندس غالب شريم: لا عذر لمن يستقبل رئيس دولة تعلن صباح مساء عن عنصرية مقيتة وأقرت قانوناً قومياً عنصرياً لا يعترف بالفلسطينيين إلا كونهم أقلية في دولة يهودية ولا حقوق لهم بالمواطنة الكاملة، وأنهم دخلاء على هذه الأرض، إضافة إلى الاعتداءات على المسجد الأقصى وتدنيسه يومياً، والإعلان عن نيتهم إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد والقبة، وتهويد أرض الضفة الغربية بالمستوطنات ومحاولة تهجير الفلسطينيين من أرضهم وحصرهم في التجمعات الفلسطينية، وأسر أكثر من ستة آلاف فلسطيني، والقضاء على فكرة عودة اللاجئين، وتحويل القدس بقرار ترمب العنصري إلى عاصمة لدولة الاحتلال.
وأضاف بمرارة: كفى استهتاراً بدماء شعبنا من خلال زيارات لها الضرر الكبير على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
أما الإعلامي خالد معالي من سلفيت فقال: نحن أمام معضلة أخلاقية كبيرة، فلم يعد هناك تضامن عربي إسلامي من قبل الحكومات مع الشعب الفلسطيني، وأقصد هنا من في الحكم وليس الشعوب التي تبدي تضامنها ورفضها للتطبيع.
وأضاف: يتم استقبال وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف في أبو ظبي، وفريق رياضي في قطر، وزيارة نتنياهو وزوجته في عُمان، وستكون هناك زيارات إضافية تصدمنا من جديد، فوزيرة الثقافة والرياضة كانت قد ارتدت فستاناً العام الماضي وأسفله رسمت عليه قبة الصخرة وسور القدس، فهذا مس بعقيدتنا ومقدساتنا، ومع ذلك كانت الحفاوة فماذا نقول لعائلات الشهداء وعائلات الأسرى والشعب الفلسطيني، فالجراح يتم الرقص عليها.
وقال المسن عبدالله زيد في هذه الزيارات: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، فالكل كان في حالة من الخداع، وهذا الوقت أستطيع أن أسميه زمن الكاشفة، فقد بانت عورات كل من خدع شعبه وأمته.
وعلى صفحات “الفيسبوك” كان الجدال واسعاً وساخناً، والكثير من المشاركين أعرب عن سخطه.
المحلل والكاتب صالح النعامي قال: هذه وزيرة الثقافة والرياضة الصهيونية ميري ريغيف في أبو ظبي على رأس منتخب إسرائيلي، ريغيف ليكودية متطرفة وصفت صوت الأذان المنبعث من المسجد الأقصى بأنه “نباح كلاب محمد”.
أما الناشط المقدسي أمجد أبو عصب رئيس لجنة أسرى القدس كتب على صفحته: دماء شهداء الأمة ستلاحقكم وتلعنكم.
وكتبت الناشطة تالا شاهين: استقبال المجرم نتنياهو أو أي وفود صهيونية في أي عاصمة عربية تطبيع مرفوض، وشعبنا ينتظر من العواصم العربية أن تحمي ظهره وتحتضن نضاله وتدعم صموده، بدلاً من تطبيع يُلمِّع صورة العدو ويغريه بالمزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.