– انسحاب 130 تاجراً ممثلين لسور الأزبكية أشهر أسواق الكتب في مصر
– انتقاد واسع على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بسبب بُعد المكان
الموقع الجديد، وارتفاع أسعار الاشتراك، أزمتان تلاحقان المشاركة في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقررة في 23 يناير المقبل، ما أدى إلى انسحاب 130 تاجراً ممثلين لسور الأزبكية أشهر أسواق الكتب في مصر، وتصاعد سخط من رواد المعرض ظهر على منصات الحدث الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقدم وفد من التجار مذكرة للهيئة المصرية العامة للكتاب ولاتحاد الناشرين المصريين اعتذاراً رسمياً عن المشاركة في المعرض الدولي لعدد من الأسباب، منها ارتفاع أسعار الاشتراك إلى 1200 جنيه مصري، وتخفيض عدد المشاركين إلى 33 تاجراً فقط من أصل 108 تجار.
ولكن وفق بيان رسمي، مساء أمس الجمعة، من إدارة المعرض، فإن الهيئة المصرية العامة للكتاب رفضت الاعتذار رسمياً، وقررت استبدال سوق سور الأزبكية بعمل جناح كبير للكتاب المخفضة تابع لهيئة الكتاب تبدأ أسعار من جنيه مصري واحد بجانب خصومات غير مسبوقة بحسب وصف البيان بدور النشر المختلفة.
كما أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب توفير مواصلات من كافة الميادين الرئيسة بالقاهرة إلى مكان المعرض الجديد، ودخلت الهيئة في سباق مع الزمن، لانتهاء ملف وسائل المواصلات، التي وصفته بأنه أهم الملفات التي تحرص عليها قبيل انطلاق المعرض.
ووفق بيان رسمي، كشفت الهيئة أنها تلقت استفسارات متكررة حول ملف المواصلات بعد نقل المعرض من موقعه القديم بضاحية مدينة نصر إلى مركز المؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس الذي افتتحه الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي قبل عام.
وقالت: ملف وسائل المواصلات يعد من أهم الملفات التي تحرص عليها الهيئة المصرية العامة للكتاب مع اللجنة العليا للمعرض ليتم الانتهاء من إعداد خطة كاملة.
الخطة، بحسب الهيئة، تتضمن مواقع ثابتة في أنحاء الجمهورية، وكذلك المداخل، لتغطية الزائرين القادمين من المحافظات، بالتزامن مع التنسيق مع محافظة القاهرة بهدف توفير خطوط نقل داخلي والسماح لهم بالوصول إلى مقر إقامة المعرض مع توفير مواصلات ذهاب وعودة داخل القاهرة حتى آخر شخص موجود بأرض المعرض سواء مجانية أو مدعمة بالاتفاق مع شركات نقل الركاب بالقاهرة.
وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق، وفق فيديو ترويجي لإدارة المعرض، قيام القوات المسلحة وهيئة النقل العام في مصر بتوفير “أتوبيسات” لنقل الزوار إلى المعرض بعد نقله، لكن التنويه لم ينه الأزمة.
وانتقد رواد الصفحة الرسمية للمعرض على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بُعد المكان، وتكررت تعليقات سلبية حول المكان الجديد رداً على طلبات رواد المعرض من إدارته.
وقالت رضوى محمد، أحد رواد المعرض: أرغب في إقامة المعرض بمكانه المعتاد بدل “الشحططة” التي فرضت علينا.
التطوع والتبرع
وفي محاولة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، طلبت الإدارة شباباً متطوعاً للمشاركة في فعاليات المعرض بهدف تنظيم الفعاليات والإرشاد والتوجيه والعمل الصحفي والتسويق والدعم الفني، مقابل حصول المتدربين على شهادة معتمدة من الحكومة وعدد من الهدايا، بحسب الصحفة الرسمية لمعرض الكتاب على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
كما أطلقت إدارة معرض القاهرة الدولي مبادرة تحت عنوان “فكرتي”، حثت فيها الشباب خاصة على المشاركة بأفكارهم لتطوير معرض الكتاب على أن تكون وسيلة نحو “خفض التكاليف وزيادة الدخل وقابليتها للتطبيق لدى الحكومة بإمكاناتها المتاحة”، وذلك عبر التواصل الإلكتروني مع منصات المعرض الإلكترونية.
كما خاطب اتحاد الناشرين المصريين أعضاءه لسرعة التبرع بكتب إلى جناح “جامعة الدول العربية”، ضيف شرف المعرض الدولي في دورته الذهبية، وحث أعضاءه على موافاته بالكتب التي ترغب دور النشر في التبرع بها لجناح الجامعة، وفق بيان رسمي للاتحاد.