اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري اقتحام المدعو يهودا غليك للمسجد الأقصى، أمس الإثنين، والقيام بمظاهر احتفالية في المنطقة الشرقية دعوة ليهود العالم إلى تهويد المسجد الأقصى وتنفيذ خرافة بناء الهيكل المزعوم.
وقال صبري في اتصال مع “المجتمع”: لقد كان اقتحام المدعو يهودا غليك استفزازاً واضحاً لمشاعر المسلمين، وتحدياً سافراً للمقدسيين الذين يقفون سداً منيعاً أمام تهويد المسجد الأقصى، وإن أطماع اليهود في المسجد الأقصى تزداد وتيرتها في الأجواء الانتخابية، وهذا الموقف العدائي من المدعو غليك يؤدي إلى توتر في المسجد الأقصى والمنطقة بأكملها.
وأضاف صبري: نحمل حكومة الاحتلال المسؤولية تبعات هذه الاقتحامات والاعتداءات التي لن تمكنهم من واقع جديد في الأقصى، ولن تكسبهم أي حق فيه، وأن أهداف اقتحام المدعو غليك لتشجيع يهود العالم لاقتحام المسجد الأقصى، وإظهار ادعائهم بأن لهم حقاً فيه لن تتحقق؛ فحق المسلمين أصيل في المكان ولا علاقة للدخيل غليك وأمثاله حق فيه.
يشار إلى أن المدعو غليك قام بمظاهر احتفالية بمناسبة حفل زفافه في المنطقة الشرقية بالمسجد الأقصى من خلال بث مباشر من خلال هاتفه النقال وإظهار قبة الصخرة خلفه، وكانت هناك حراسة مشددة عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية، وشوهد وهو يؤدي صلوات تلمودية وتمتمات سرية، وقد تعرض عام 2014 لمحاولة اغتيال من المقدسي الشهيد معتز حجازي لدوره البارز في الاقتحامات الجماعية للمتطرفين ودعوته لهدم المسجد الأقصى.