اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال حملة نفذتها، فجر اليوم السبت، 19 فلسطينياً على الأقل في بلدة العيساوية، وسط القدس المحتلة.
وذكرت “وكالة الأنباء الفلسطينية” (وفا) (رسمية) أن معظم المعتقلين، بينهم سيدة، من عائلة الشهيد محمد سمير عبيد (20 عاماً)، الذي قتلته شرطة الاحتلال بالرصاص مساء الخميس، خلال اقتحامها البلدة.
وتجددت الاشتباكات ليلة الجمعة – السبت، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في العيساوية.
وأدى استشهاد عبيد، إلى مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان مساء الجمعة، أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 50 إصابة، منها 37 بالرصاص المطاطي، و7 باستنشاق الغاز المسيل للدموع، و6 بالضرب.
وبحسب البيان، فقد وصل عدد الإصابات منذ الخميس وحتى مساء الجمعة، أكثر من 80 إصابة.
واتهمت جمعية الهلال الأحمر، شرطة الاحتلال بإعاقة عمل طواقم الإسعاف العاملة في بلدة العيساوية، ومنع سيارات إسعاف من دخول البلدة.
والجمعة، رفضت محكمة الصلح “الإسرائيلية” بالقدس طلب عائلة عبيد تسليمها جثة ابنها، وأمهلت شرطة الاحتلال 48 ساعة لتحديد موقفها من الطلب.
ونقلت شرطة الاحتلال جثة عبيد، إلى معهد الطبي الشرعي الإسرائيلي “أبو كبير” جنوب تل أبيب.
وبينما ادعت الشرطة أن عبيد قتل بالرصاص بعد إطلاقه ألعابا نارية تجاه عناصرها، قال شهود عيان إن أحد عناصرها أطلق ثلاث رصاصات على صدر عبيد، من مسافة قريبة جدا بدم بارد.
وقال الناشط الذي نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مغطى بالدماء وبالكدمات: إن عبيد توفي بين يديه حينما كان يحاول إنقاذه من عناصر شرطة الاحتلال، الذين منعوا نقله إلى المستشفى.