قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن الحضور الأمريكي والاحتفال بالنشاطات التهويدية في القدس الشرقية المحتلة يعد نشاطاً عدائياً ضد الفلسطينيين، وانصهاراً فاضحاً في مخططات اليمين الحاكم في “إسرائيل”، واستكمالاً للقرارات والمواقف المنحازة لها”.
وأضافت الخارجية في بيان، السبت: “إدارة ترمب تثبت يومياً تمسكها بمعاداة الشعب الفلسطيني، وإصرارها على إنكار حقوقه الوطنية العادلة، وانتماءها والتصاقها اللامحدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني، الذي يقوده اليمين المتطرف في دولة الاحتلال”.
وأشارت أن ذلك لا يأتي فقط “من خلال تصريحات ومهاترات وإعلان مواقف، بل من خلال المشاركة الفعلية في نشاطات واحتفالات تنظمها مؤسسات إسرائيلية رسمية وجمعيات استيطانية، لتغيير الواقع القائم وتزويره لصالح الاحتلال، في انصهار كامل مع الأيديولوجية اليمينية المتطرفة”.
وأوضحت الوزارة “هناك صورة جديدة للعدائية الأمريكية، تظهر من خلال قرار الثنائي دافيد فريدمان، السفير الأمريكي في إسرائيل، وجايسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، المشاركة في حفل تنظمه جمعية (العاد) الاستيطانية، لافتتاح ما يُسمى بنفق (طريق الحجاج)، أسفل منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك”.
وذكرت أن النفق بدأت “إسرائيل” حفره قبل ست سنوات، وتسببت أعمال الحفريات في تهجير عدد من العائلات الفلسطينية، بعد أن تصدعت منازلها وباتت معرضة للانهيار، وذلك لترويج رواياتها التلمودية.
وأضافت: “وفقا لمصادر حقوقية إسرائيلية، فإن الحضور الأمريكي المتوقع في هذا الاحتفال، إلى جانب وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية، يشكل الخطوة الأبرز والأقرب التي تقوم بها الإدارة الأمريكية نحو تنفيذ قرار ترمب المشؤوم بشأن القدس، وتأكيد أمريكي جديد على دعم واشنطن لعمليات تهويد القدس، والاستيطان السياحي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية فيها”.
ويعد هذا النفق جزءا من خطة “شلم” التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة بالقدس، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة، بحسب بيان الخارجية.