قال سيدي محمد ولد بوبكر مرشح المعارضة الموريتانية والذي حل ثالثا في الرئاسيات، إن “مناخ التأزيم والتصعيد” الذي تشهده البلاد لن يحجب ما شاب الانتخابات من “تجاوزات وخروقات”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، مرشح المعارضة الرئيس المدعوم من الإسلاميين، السبت، بالعاصمة نواكشوط، وتابعه مراسل الأناضول.
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا أعلنت عن فوز محمد ولد الغزواني (وزير الدفاع السابق) بمنصب الرئاسة، في الانتخابات التي جرت السبت الماضي، وحصوله على نسبة 52.01 %.
وقال ولد بوبكر وهو رئيس وزراء سابق إن الموريتانيين عبروا فور صدور نتائج الانتخابات عن “خيبة أملهم إزاء مصادرة إرادتهم في التغيير وحاولوا التعبير عن ذلك بواسطة المسيرات والاحتجاجات السلمية”.
واستدرك “لكن السلطات الحاكمة عملت على إشاعة مناخ غريب وقطعت الإنترنت متذرعة بوجود مؤامرة ذات أطراف خارجية تستهدف زعزعة الاستقرار”.
وأضاف :”الكل يدرك أن النضال الذي نخوضه وتخوضه قوى التغيير، سلمي وديمقراطي قمنا خلاله بتجنب التوتير والمحافظة على السكينة العامة”.
وتابع ولد بوبكر “على كل حال فإن مناخ التأزيم والتصعيد الذي نعيشه اليوم لن يحجب ما طبع هذه الانتخابات من تجاوزات”.
وأكد على أن الانتخابات الرئاسية شهدت خروقات كبيرة منها “استخدام مرشح السلطة لوسائل الدولة، واستخدام هيبة الدولة”.
وزاد بقوله “كما حصل تصويت بالنيابة وتصويت متكرر وفي أحيان كثيرة ملء صناديق الاقتراع في المناطق الريفية إلى درجة أن عدد المصوتين في بعضها فاق عدد المسجلين”.
وأكد أن النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات “بعيدة عن الواقع الذي أراده الشعب الموريتاني”، مضيفا أن نضاله السياسي “سيستمر حتى يتحقق للشعب ما يتوق إليه من أمن وازدهار”.
واعتبر ولد بوبكر أن بلاده تواجه مشاكل وأزمات عميقة سياسية واقتصادية واجتماعية “تحتاج معها إلى التبصر والحكمة في التعاطي مع المرحلة المقبلة وكذلك إلى الحنكة والخبرة”.
وأكد على أهمية “فتح آفاق جديدة يحل فيها الأمل محل اليأس والتوحد محل التفرق والديمقراطية محل الاستبداد والقانون محل الفوضى”.
وعادت شبكة الانترنت بشكل جزئي إلى البلاد وذلك عقب قطعها من طرف الحكومة إثر احتجاجات وأعمال شغب بالعاصمة نواكشوط اندلعت عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.