دعا رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى عدم التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، لما سماها “أحزاب الثورة المضادة” أو القوائم المستقلة، معتبراً ذلك تصويتاً لـ”الفوضى والمجهول”، وفق تعبيره.
جاء ذلك خلال اجتماع شعبي للغنوشي أمام أنصاره في مدينة صفاقس جنوبي البلاد، أمس السبت، في إطار حملته للانتخابات التشريعية.
وشدد على أن تاريخ الانتخابات التشريعية إما أن يكون تاريخ مناصرة الثورة أو العكس.
واستطرد أن النهضة هي المرشح الوحيد الذي يمكن أن يُحدث انسجاماً في مستوى السلطة التنفيذية مع المرشح الأوفر حظاً للرئاسة قيس سعيد.
وأضاف: سنعلن (حال فوزهم بالانتخابات) عن استحداث الهيئة الوطنية للزكاة (تكون منتخبة وتحت إشراف الدولة) تفعيلاً لهذا الركن الكبير من ثقافتنا لإعادة التوازن بين الفقراء والأغنياء.
ومضى موضحاً: ألفا مليون دينار (نحو 700 مليون دولار) يمكن أن توفرها الزكاة كل سنة، ومن خلالها يمكن أن نوفر منحاً للطلبة ومساعدات للمقبلين على الزواج وأصحاب المهن الحرة.
وشدّد الغنوشي على أولوية محاربة الفساد، مؤكداً أنه سيشرف بنفسه على هذه النقطة الحساسة.
ويترأس الغنوشي قائمة “تونس1” (العاصمة) لحركة النهضة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر القادم.
ويتنافس في هذا السباق 15 ألفاً و737 مرشحاً على 217 مقعداً في البرلمان، ضمن 1572 قائمة في جميع الدوائر الانتخابية المقدر عددها بـ33 دائرة.
وتتوزع القوائم بين 163 ائتلافية، و687 قائمة حزبية، و722 قائمة مستقلة.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة في 13 أكتوبر المقبل.
وأجري الدور الأول للرئاسيات في 15 سبتمبر الجاري، وشهد عبور كل من المترشحين قيس سعيد (مستقل) بنسبة 18.4% من الأصوات، ونبيل القروي (حزب قلب تونس) بـ 15.58% إلى الدور الثاني.