قرّرت حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر) عدم الدفع برئيسها عبدالرزاق مقري كمرشح في سباق الرئاسة المقرر في 12 ديسمبر القادم.
وجاء القرار بعد جلسة تصويت سرية لمجلس الشورى للحركة (أكبر هيئة بين مؤتمرين في الحزب) في نهاية اجتماعه ليلة السبت إلى الأحد.
ووفق ما ذكر قيادي في الحزب لـ”الأناضول” رفض الإفصاح عن هويته لأسباب شخصية، فإن أغلبية أعضاء المجلس صوتوا لخيار عدم دخول السباق بمرشح بعد نقاش لساعات حول موقف الحركة من السباق.
وحسب المصدر ذاته، فإن القرار لا يعني بالضرورة مقاطعة هذا الاستحقاق، وقيادة الحركة ستعلن لاحقاً كيفية تعاملها مع هذا الموعد السياسي.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الحركة عبدالرزاق مقري، بعد ظهر اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً للحديث عن خيارات الحركة المطروحة في هذا السباق، وهل يعني قرار الحزب فتح الباب أمام دعم مرشح توافقي للمعارضة، كما ذكرت مصادر متعددة.
وسابقاً، أعلنت الحركة أن الانتخابات هي الحل الأمثل للخروج من أزمة البلاد الراهنة لكنها تحفظت على ظروف إجرائها مثل استمرار رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في دواليب الحكم.