حقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان المحلي في ولاية تورينجن شرقي ألمانيا، الأحد الماضي؛ ما يزيد صعوبة مهمة أحزاب يمين الوسط واليسار لتشكيل حكومة ائتلافية.
جاء “البديل” المناهض للهجرة، والمعادي للإسلام في المرتبة الثانية بالولاية الشيوعية السابقة، وعزز نسبته من الأصوات بأكثر من الضعف إلى 23.4%، وفقًا للنتائج الرسمية التي أعلنت الإثنين، حسب “وكالة الأنباء الألمانية” الرسمية (د ب أ).
كما عزز حزب اليسار الاشتراكي (دي لينكه) نسبته من الأصوات من 28.2% إلى 31%، لكنه فشل في الفوز بمقاعد كافية في برلمان الولاية ليحكم بمفرده.
وتمكن حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” (يمين وسط) بزعامة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل من الفوز بنسبة 21.8% متراجعًا بنحو 12 نقطة مئوية عن الانتخابات الأخيرة، ليحقق أسوأ نتيجة في تاريخه بولاية تورينغن.
وتراجع “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” (يسار وسط) إلى مستوى قياسي وحصل على 8.2%، ما جعل خيارات الائتلاف أكثر تعقيدًا.
خيارات صعبة
أبدى الديمقراطيون المسيحيون، الذين استبعدوا حتى الآن تشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب يسارية متطرفة أو يمينية متطرفة، الإثنين، استعدادهم للتحدث مع حزب اليسار.
وقال مايك موهرينغ، المرشح الرئيسي لحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، في تصريحات للصحفيين: إنه سيجتمع مع مرشح حزب “دي لينكه” اليساري وزعيمه، بودو راميلو، رئيس وزراء الولاية لكنه لم يوضح ما إذا كان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قد غير موقفه طويل الأمد.
وأضاف: أنا حقاً لا أعرف في الوقت الراهن ما سيقول لنا السيد راميلو.. سأذهب إلى الاجتماع بعقل متفتح وأستمع إليه.
في غضون ذلك، حث زميله في الحزب الديمقراطي المسيحي النائب مايكل هيم، حزبه على عدم استبعاد محادثات الائتلاف مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.
وقال لوسائل إعلام محلية: “لن يستطيع أحد تعزيز الديمقراطية من خلال عزل ربع الناخبين”.