حماس”: في يوم التضامن يجب أن يحاسب الاحتلال على جرائمه”
فتح”: القضية الفلسطينية لازالت تنزف والمجتمع الدولي أصيب بالعجز الكامل”
البرغوثي: يجب محاصرة الاحتلال سياسياً واقتصادياً وتفعيل حركة المقاطعة الدولية
يصادف اليوم التاسع والعشرون من نوفمبر يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، بالتزامن مع ذكرى قرار تقسيم فلسطين عام 1947 والذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي كان البداية لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده في شتى أنحاء الأرض، ولازالت حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني خجولة في ظل ازدواجية المعايير التي تحكم العلاقات الدولية وهيمنة الإدارة الأمريكية وسطوتها على الشرعية الدولية، من خلال الانحياز الأعمى لكيان الاحتلال، خاصة قرارها الأخير حول شرعنة المستوطنات.
وفي ذكرى قرار التقسيم لازال الشعب الفلسطيني يناضل ويقاوم من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، حيث يؤكد الفلسطينيون في هذا اليوم أنهم فقدوا الثقة بالمجتمع الدولي الذي يصمت على جرائم الاحتلال من قتل واستيطان وتهويد للأرض والمقدسات.
تفعيل المقاطعة الدولية
ويقول القيادي الفلسطيني طلعت الصفدي لــ”المجتمع”: “لا يعقل أن تبقى العدالة والشرعية الدولية رهينة بيد واشنطن المنحازة تماماً لكيان الاحتلال، وباتت شريكاً للاحتلال في ارتكاب الجرائم ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني ومن أهمها حق العودة ودعم الاستيطان وعمليات الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.
ولفت الصفدي إلى أن حركة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية يجب أن تخرج من دائرة بيانات الشجب والاستنكار لتترجم على الواقع من خلال دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، والاعتراف بفلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.
ويقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لــ”المجتمع”: إن المجتمع الدولي صامت على جرائم الاحتلال، ولم نعد بحاجة بيانات الشجب والإدانة التي لا قيمة لها في ظل تفرد واشنطن وغطرستها على قرارات الشرعية الدولية والتي كان آخرها شرعنة المستوطنات واعتداءها على حقوق الشعب الفلسطيني ودعم مخطط الاحتلال لضم منطقة الأغوار والمستوطنات للسيادة الصهيونية، وها يعد جريمة أخلاقية وقانونية تقترفها واشنطن.
وطالب البرغوثي المجتمع الدولي بمقاطعة الاحتلال سياسياً واقتصادياً لأن تلك السياسية من خلال حركة المقاطعة الدولية أربكت الاحتلال وكبدته خسائر فادحة على مختلف الأصعدة.
العالم تحكمه شرعية الغاب
في السياق، قالت حركة “حماس” في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: إن الاحتلال واهم حين يمارس سياسية الهدم والترحيل أن ينجح في كسر إرادة الصمود الفلسطينية، وأن على المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت اتجاه جرائم الاحتلال، والتي تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخير في ظل دعم واشنطن الكامل لكيان الاحتلال وتوفير الغطاء لجرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.
من جانبها، قالت حركة “فتح” في بيان لها: إن الرد الدولي المناسب والضروري على صفقة ترمب التصفوية، هو بالاعتراف فورا بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.
ودعت “فتح” المجتمع الدولي إلى الانتقال بتضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة، التي عمرها من عمر الأمم المتحدة، وعجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل لها وفق القوانين الدولية، بل تركها تنزف دما، وتعامل مع كيان الاحتلال وكأنه فوق القانون والمحاسبة.
ويؤكد الفلسطينيون في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن القانون السائد في العالم الآن هو قانون الغاب، وأن من يحكم العالم هي المصالح والقوة لا قرارات الشرعية الدولية التي نسفتها واشنطن من خلال دعمها المطلق لكيان الاحتلال، واستمرارها في قراراتها التصفوية للقضية الفلسطينية من خلال نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال، إلى قرار وقف المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وأخيراً القرار الخاص بشرعنة المستوطنات.