حصلت الأناضول على مراسلات عبر تطبيق “واتس أب” تكشف حالة من الهلع والارتباك في صفوف ميليشيات “حزب الله” اللبناني على خلفية خسائر فادحة منيت بها نتيجة عمليات الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وتعود المراسلات لمجموعة على تطبيق “واتس أب” تابعة لمسلحي “حزب الله” المشاركين في القتال ضمن قوات نظام الأسد بسوريا ويحصلون على الدعم من إيران، والذين تلطخت أيديهم بدماء آلاف المدنيين الأبرياء خلال السنوات الماضية.
وتتضمن المراسلات بين المسلحين اتهامات لروسيا بعدم مساعدتهم ضد العمليات التي يشنها الجيش التركي، وأن القوات التابعة للنظام هربت من المنطقة وتركت التنظيم لوحده هناك.
ففي إحدى التسجيلات الصوتية المرسلة إلى مجموعة “واتس أب” المذكورة، يقول مسلح من التنظيم: “الروس لم يساعدونا، لقد خذلونا. والجيش هرب (قوات النظام)، وبقي شبابنا لوحدهم”.
ويشير إلى أن الجيش التركي شنّ غارات وقصفًا مكثفًا على المنطقة، وأن هناك قتلى في صفوف التنظيم مازلوا تحت الأنقاض.
ويؤكد في التسجيل أنهم وصلوا 9 قتلى، “من بينهم عباس وجعفر”.
ويقول إن الأجواء غير واضحة بعد، والروس مازالوا ساكتين ولا يحركون ساكنًا حيال الأحداث.
ويطلب المسلح من أعضاء المجموعة ألا يوجهوا الأسئلة، “لأن الوضع متأزم جدًا”.
وعقب مشاعر الارتباك والفزع مما يجري في سوريا، أطلقت الميليشيات حملة من أجل بعض “الأدعية” التي يلجأ إليها التنظيم كعادة تقليدية خلال الفترات الحرجة.