أشاد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري اليوم بتعامل الجهات المعنية في دولة الكويت مع تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» والعمل على احتوائه.
وأثنى المنظري في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة الكويتية على هامش زيارة وفد منظمة الصحة العالمية لمتابعة اجراءات الوزارة بهذا الخصوص على ما تقوم به حكومة الكويت من جهود في تنفيذ توصيات المنظمة فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وبين أن اجراءات الجهات المعنية في الكويت تشمل تعزيز الرصد الفعال في جميع منافذ البلاد والمستشفيات والمراكز الصحية والتحري عند الدخول على جميع المسافرين القادمين من البلدان الموبوءة.
وذكر أنه من الاجراءات التي قامت بها الجهات الكويتية أيضا تدريب العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية والتعامل مع المخالطين ووضعهم في الحجر الصحي وعزل حالات الإصابة المؤكدة والتعامل معها علاجيا وتوعية العامة فضلا عن غيرها من التدابير الخاصة بهذا الشأن.
وتوجه بالشكر إلى حكومة الكويت على عملها الدؤوب للاسجابة مع تفشي هذا المرض باعتبارها احدى الدول الموقعة على اللوائح الدولية الصحية لعام 2005 كما تعمل على استيفاء التزاماتها بتعزيز قدراتها الاساسية بما فيها الكشف المبكر عن أحداث الصحة العامة والاستجابة لها في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن المنظمة العالمية تتابع باسمترار مع الجهات المختصة في دولة الكويت وفي كل دول الاقليم والعالم ومع المختصين آخر مستجدات انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» وذلك وفقا لبيانات ومعلومات ذات مصداقية بغية اتخاذ القرار المناسب.
وأضاف ان المنظمة تتابع كذلك عدد الاصابات في الاقليم والمعلومات المغلوطة المنتشرة في مختلف وسائل التواصل ووسائل الاعلام حول هذا المرض التي تتسبب بالذعر للجميع.
ولفت المنظري إلى أن هناك تخاطبا بين منظمة الصحة العالمية وبين الجهات المختصة في دولة الكويت حول الاجراءات التي قامت بها وزارة الصحة والجهات المعنية ومراجعتها مع الفريق المختص في المنظمة.
وأضاف أن تلك الاجراءات تنقسم إلى ثلاثة مستويات الأول اجراءات تتوافق مع ما توصي به منظمة الصحة العالمية والمستوى الثاني اجراءات ذات خصوصية لدولة الكويت والتي تثني عليها المنظمة العالمية أما الثالث فهو الاجراءات الإضافية إلى ما تنصح به منظمة الصحة العالمية.
كما نوه بجهود نشر المعلومات التوعوية في الكويت والتي تستهدف جميع الفئات العمرية في المجتمع إلى جانب نشر تلك الارشادات في جميع منافذ البلاد.
وذكر أن منظمة الصحة العالمية لا تحارب تفشي المرض فقط بل تحارب كذلك تفشي المعلومات المغلوطة التي قد تشكل خطورة مماثلة لانتشار المرض نفسه مشيرا إلى أن المنظمة تعتمد على وسائل الاعلام والعاملين في مجال الصحة في الخطوط الأمامية لتوفير المعلومات الدقيقة والرجوع في صحتها الى وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وبين أن الاعلام يقوم بدور محوري في مساعدة الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية في كل دولة لاحتواء هذا التفشي وادارته بالشكل سليم.
وأفاد أنه في اطار احتواء تفشي الفيروس توجد ثلاث أولويات رئيسية هي حماية العاملين الصحيين واشراك المجتمعات المحلية وحماية الأشخاص الأكثر عرضة للاصابة بالمرض لاسيما المسنين والافراد الذين يعانون من أمراض مزمنة وحماية البلدان الأكثر عرضة للخطر.
وأشار إلى أن المنظمة العالمية أطلقت قبل أسابيع خطة التأهب والاستجابة الخاصة بالاقليم التي توفر سياقا اقليميا وتهدف الى توسيع نطاق التأهب لمنع توسع كورونا المستجد «كوفيد – 19» والكشف المبكر عنه.
وأكد المنظري على أهمية تبادل المعلومات وشفافية التواصل مع المختصين في منظمة الصحة العالمية من حيث الارقام والتفاصيل الأخرى وكذلك تبادل تلك المعلومات في الوقت المناسب.
ونوه بتعاون «الصحة» الكويتية مع المنظمة العالمية في هذا الجانب بكل شفافية في وذلك من أجل حماية المواطنين والمقيمين وفي الاقليم بشكل عام.
وأوضح أن وفد المنظمة العالمية سيقوم بجولة ميدانية على أماكن الحجر الصحي في دولة الكويت في «مستشفى جابر» للاطلاع عن قرب على الاجراءات التي تقوم بها دولة الكويت في هذا الجانب.