شرعت الولايات المتحدة بتأسيس وحدة عسكرية خاصة عناصرها مما يسمى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بهدف حراسة حقول النفط شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول، أن الوحدة ستكون ضمن تشكيلات “قسد” التي تهمين عليها منظمة “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية، لكنها ستتلقى التعليمات مباشرة من ضباط أمريكيين بالمنطقة.
وحسب المصادر، ستتولى الكتيبة بشكل أساسي حماية حقول النفط، كما سيكون لها دور في أي مواجهة محتملة مع المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأوضحت المصادر، أن عدد عناصر الوحدة سيصل ألف عنصر، وسيتم منحهم راتب شهري يصل 350 دولار فيما يتقاضى عناصر “قسد” بشكل عام 100 دولار كراتب شهري للفرد.
ولفتت المصادر أن قادة “ي.ب.ك” اعترضوا في البداية على الأمر، خوفاً من أن يحد ذلك من سيطرتهم على موارد البترول في المنطقة، لكنهم رضخوا في النهاية للضغوط الأمريكية.
وذكرت المصادر أن مقر الوحدة الجديدة سيكون بمدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة شمالي شرقي البلاد، حيث سيقوم ضباط في التحالف الدولي بتدريبهم على مهارات عسكرية إضافية.
من جهة أخرى، أجرت الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية دوريات في المناطق التي انسحبت منها عقب عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت مصادر في المنطقة، أن دوريات أمريكية زارت قاعدة “خراب عشك” جنوبي مدينة عين العرب، كما تفقدت محيط قاعدة “صرين” التي دخلتها قوات روسية بعد انسحاب الجنود الأمريكيين منها.
وأضافت المصادر أن الدوريات الأمريكية قامت كذلك بالدخول لقاعدتين عسكرتين في الرقة كانت قد سحبت معظم جنودها منها ثم توجهت إلى مدينة الطبقة جنوبي الرقة وتفقدتها كذلك.
ورجحت المصادر أن يكون إجراء القوات الأمريكية لدوريات في المناطق التي انسحبت منها، مؤشراً على رغبتها في العودة إليها.
وتواصل القوات الأمريكية إرسال تعزيزات إلى قواعدها العسكرية في سوريا، حيث دخل خلال الأسبوعين الماضيين مئات الشاحنات تحمل معدات عسكرية ولوجستية وتوجهت إلى تلك القواعد.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” شرق نهر الفرات؛ لتطهير المنطقة من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.