رحب المجلس الأعلى للدولة الليبي بنتائج الاجتماع التشاوري الذي عقده أعضاء مجلس النواب في مدينة طنجة المغربية، معتبراً التئام المجلس “الخطوة الأولى لإنهاء الانقسام”.
وقال المجلس، في بيان نشره إعلام ليبي محلي، أمس السبت: إنه “يرحب بالاجتماع التشاوري الذي عقده أعضاء مجلس النواب في مدينة طنجة المغربية، والاتفاق على عقد جلسة في مدينة غدامس”.
واعتبر المجلس أن “التئام مجلس النواب هو الخطوة الأولى في طريق إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات”.
ودعا إلى “التعجيل بتفعيل دور المجلس ليكون قادراً على الإيفاء بالتزاماته الدستورية والعمل معهم لتفعيل مخرجات الحوار السياسي ومعالجة الأزمات وتحقيق الاستقرار في البلاد”.
وفي البيان الختامي للاجتماع التشاوري الذي بدأ الإثنين، اتفق النواب الليبيون المجتمعون في طنجة على عقد جلسة لمجلس النواب بغدامس الليبية، لإقرار كل ما من شأنه إنهاء الانقسام.
ونص البيان الختامي، أمس، على أن “المقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي”.
كما أفاد بأنه تم “الاتفاق على عقد جلسة التئام مجلس النواب بغدامس (450 كلم جنوب غرب طرابلس) مباشرة حالة العودة لإنهاء كل ما من شأنه إنهاء الانقسام بمجلس النواب”.
وأبرز البيان الختامي ضرورة “الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق إطار دستوري، وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن على ألا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب”.
يشار إلى أن البرلمان الليبي منقسم إلى نواب يجتمعون في طرابلس، يؤيدون الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، ونواب آخرين يجتمعون في مدينة طبرق، يدعمون مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
ويفوق عدد أعضاء المجلس بشقيه طبرق وطرابلس 170، لكن لا يمكن تحديد العدد على وجه الدقة بسبب الوفيات والاستقالات الفردية.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، انقساماً في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.