أعلن الصومال، الثلاثاء، إجراء الانتخابات الرئاسية في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك بعد تأجيل موعدها لعدة مرات، إثر خلافات بين القوى السياسية.
جاء ذلك في بيان لـ”المؤتمر التشاوري حول الانتخابات الصومالية”، الثلاثاء، عقب اجتماع عقد في العاصمة مقديشو واستمر لمدة يومين.
وترأس الاجتماع رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، بحضور عدد من رؤساء الولايات بينهم رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن، ورئيس ولاية غلمدغ (وسط) أحمد عبدي كارية، إلى جانب رئيس بلدية مقديشو عمر محمود محمد.
وتلى البيان عقب اختتام المؤتمر التشاوري، الناطق باسم الحكومة محمد إبراهيم معلمو.
وأضاف معلمو أن انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) ستجرى في 25 يوليو/تموز المقبل، فيما ستنطلق انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) في 10 أغسطس/آب وتستمر حتى 10 سبتمبر/أيلول المقبل، بعد عملية اختيار المندوبين من قبل شيوخ القبائل بالتعاون مع رؤساء الولايات الفيدرالية.
وأشار إلى أنه سيتم أداء القسم لأعضاء البرلمان الجدد بمجلسيه الشعب والشيوخ في 20 سبتمبر/أيلول المقبل، ليتم بعدها إجراء الانتخابات الرئاسية في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يذكر أن الانتخابات جرى تأجيلها سابقا أكثر من مرة، بعد فشل عدة جولات من المفاوضات بين الحكومة ورؤساء الولايات نتيجة خلافات تتعلق بآلية تشكيل اللجان الانتخابية وتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.
وفي 17 من سبتمبر/أيلول الماضي اتفقت الحكومة الصومالية مع رؤساء الولايات الفيدرالية على اجراء انتخابات غير مباشرة في البلاد.
وينتخب مجلس الشيوخ ( المكون من 51 عضوا) من قبل برلمانات الولايات الفيدرالية الخمسة عبر 11 مركز اقتراع من أصل 7 دائرة انتخابية على مستوى البلاد.
بينما ينتخب أعضاء مجلس الشعب 275 عضوا حوالي 30 ألف ناخب قبلي بواقع 101 ناخب لكل نائب، بيما ينتخب رئيس البلاد من قبل أعضاء مجلسي الشعب والشورى.
وبهذا الإعلان طوى المؤتمر التشاوري صحفة الخلافات التي تأجلت بسببها إجراء الانتخابات الرئاسية البرلمانية لأكثر من مرة.