: انتقدت جبهة البوليساريو المغرب بسبب رفضها قبول ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لستيفان دي ميستورا كمبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية خلفا للألماني هورست كوهلر، الذي استقال من منصبه في أبريل/نيسان 2019.
وقال ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة محمد سيدي عمار في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، أن “المغرب يواصل تكريس حالة الجمود في مسار التسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية عقب رفضه رسميا، آخر اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين الدبلوماسي الإيطالي ذي الأصول السويدية، ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له في الصحراء الغربية”.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن” الموقف المغربي المعتاد يأتي في إطار سلسلة من الرفض التي عبر عنها المغرب، فيما يتعلق بالعديد من المرشحين الذين اقترحتهم الأمم المتحدة للطرفين من أجل النظر في من يعتلي هذا المنصب الهام”. وأضاف بأن “دولة الاحتلال المغربية لم تعرقل فقط مهمة الأمين العام في تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية إنما وضعت عدد من الشروط المسبقة التي تقصي بشكل تعسفي مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على غرار رفضها لأي مرشح من الدول الاسكندنافية أو من أستراليا وكذا النمسا وهولندا وسويسرا”.
واعتبر مندوب جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة الرفض المغربي دليل على ” عدم امتلاك الرباط لأي إرادة سياسية لبلوغ حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية”، وبأن ” ما يراهن عليه المغرب هو تكريس حالة الجمود ومحاولة فرض الأمر الواقع مع الاستمرار في محاولته لاختيار مبعوث شخصي مصمم خصيصا على مقاسه ويخدم أطروحاته “.
وذكر المتحدث في هذا السياق بموقف جبهة البوليساريو “الرسمي الرافض رفضا قاطعا للتوجه المغربي”، وجدد ” تمسكها بضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد يتحلى بكل صفات المصداقية والاستقلالية والنزاهة والحياد”.
وبحسب سيدي عمار فان جبهة البوليساريو أكدت مرارا وتكرارا بأن تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية ” ليس غاية أو هدفا بحد ذاته انما وسيلة للدفع بالعملية السلمية إلى الأمام وخلق الظروف المواتية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.
وكان قد رشح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسي ستيفان دي ميستورا، في شهر أبريل/نيسان الماضي، لتولي منصب مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية.
وفشلت الأمم المتحدة في تعيين خليفة للألماني هورست كوهلر منذ استقالته في أبريل/ نيسان 2019، لأسباب قال إنها تتعلق “بوضعه الصحي”، غير ان جبهة البوليساريو قالت على لسان وزير خارجيتها محمد سالم ولد سالم آنذاك بأن الرباط من دفعت كوهلر للاستقالة بسبب عرقلتها للمسار التفاوضي الذي وضعه.
وشغل دي ميستورا (74 عاما) عدة مناصب سياسية ودبلوماسية آخرها المبعوث الأممي إلى سوريا ما بين (2014-2018)، كما شغل منصب رئيس بعثات الأمم المتحدة في العراق وأفغانستان.