أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، أن تواصل عمليات بناء “سد النهضة” الإثيوبي في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم، يشكل تهديداً مباشراً للسودان.
جاء ذلك على لسان وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، خلال لقائه في الخرطوم، مع السفير الأسترالي غلين مايلز (مقيم في القاهرة)، وفق بيان الوزارة.
وقال عباس: السودان يتأثر مباشرة بـ”سد النهضة”، خاصة الملء الأحادي للعام الثاني على التوالي، إن تواصل عمليات بناء السد في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم يشكل تهديداً مباشرا للسودان.
وأكد تمسك الخرطوم بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم، لضمان تبادل البيانات والمعلومات التي تؤمن سلامة سد “الروصيرص” (جنوب شرق السودان)، وحياة الملايين على ضفاف النيل الأزرق.
من جانبه، أشاد الدبلوماسي الأسترالي، بـ”العلاقات الأزلية” بين الخرطوم وكانبرا، معتبراً قطاع المياه مهماً وواعداً في السودان.
والأحد، حذرت دراسة مصرية، اعتمدت على أشعة مدارية وصور للأقمار الصناعية الأوروبية، من احتمال انهيار “سد النهضة”، مشككة في قدرة أديس أبابا على إتمام الملء الثاني للسد.
وقالت الدراسة: نظهر خطراً داهماً بشكل علمي قوي وندق ناقوساً حول تهديد كبير يواجه السودانيين (..) هناك تهديد مستقبلي باحتمالية انهيار السد، حال الملء الكامل.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ 5 شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء، وسط ترقب لعودة المفاوضات بدعوة من مجلس الأمن.