أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الخميس، عن قلقه إزاء الوضع “الآخذ بالتدهور” في اليمن، داعيا لإحراز تقدم طويل الأمد في تلك الأزمة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، في ختام زيارة أجراها إلى الإمارات (استمرت يومين) التقى خلالها مسؤولين إماراتيين ويمنيين، وفق بيان صادر عن مكتبه، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان، إن “المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن اختتم اليوم، زيارته الأولى إلى الإمارات، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين، ويمنيين من مكوّنات سياسية مختلفة والقطاع الخاص”.
وأضاف أن غروندبيرغ “تبادل الآراء مع المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش ووزير الدولة للشؤون الخارجية خليفة شاهين حول آخر التطورات في اليمن وجهود الأمم المتحدة المستمرة لاستئناف حوار سياسي شامل ومستدام بين الأطراف اليمنية”.
وصرح غروندبيرغ وفق البيان بأن الإمارات ” تلعب دورا هاما في دعم تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية للنزاع في البلاد”.
وأردف أن “التقدّم في تنفيذ اتفاق الرياض (وقع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019) من شأنه أن يساهم أيضاً في تعزيز الشراكات السياسية ودعم تقديم الخدمات الأساسية واستقرار الاقتصاد”.
وخلال لقاءاته مع أصحاب الشأن اليمنيين (لم يحددهم البيان) أعرب غروندبيرغ، عن “قلقه إزاء الوضع الآخذ في التدهور في اليمن، بما في ذلك اشتداد الحرب، وتفكّك مؤسسات الدولة وتأثير النزاع على الاقتصاد وتراجع الخدمات الأساسية”.
وقال: “لقد حان الوقت لإحراز تقدّم نحو أولويات سياسية واقتصادية وأمنية فورية وطويلة الأمد بما يخدم مصلحة اليمنيين”.
والأربعاء، بدأ غروندبرغ زيارته إلى الإمارات، ضمن التحركات الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب اليمنية، المستمرة منذ 7 سنوات.
وأودت تلك الحرب بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.