وجد استطلاع جديد أن ما يقرب من 40 بالمئة من الموظفين غير الملقحين العاملين في الولايات المتحدة، على استعداد لترك وظائفهم حال إجبارهم على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو إجراء فحوص أسبوعية للكشف عن الإصابة بكوفيد-19.
يشير الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “هنري جي كايزر فاميلي” إلى أن سبعة من كل 10 أشخاص غير ملقحين على استعداد لمغادرة وظائفهم، إذا ما اشترط أصحاب العمل عليهم الحصول على اللقاح، وفقا لما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وبحسب المسح الذي أجري في الفترة ما بين 14 إلى 24 أكتوبر، وشمل 1519 بالغا في الولايات المتحدة، فإن ربع المشاركين قالوا إنهم مطالبون من قبل صاحب العمل بالتطعيم ضد الفيروس التاجي.
تلقى 78 بالمئة من الأميركيين المؤهلين للحصول على التطعيم جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، فيما وصلت نسبة التطعيم بشكل كامل إلى 67.4 بالمئة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يقول محامو العمل والتوظيف إنه لا يوجد ما يمنع أصحاب العمل، سواء كانوا من القطاع العام أم الخاص، من مطالبة موظفيهم بالتطعيم.
في نيويورك، تتطلب الاشتراطات الجديدة أن يحصل جميع عمال المدينة على الجرعة الأولى بحلول 29 أكتوبر وفي حال فشلوا في ذلك فإنهم قد يخاطرون بفقدان وظائفهم.
في إدارة الإطفاء بنيويورك، حصل 71 بالمئة من الموظفين على التطعيم كاملا، مقارنة بـ 76 بالمئة من إدارة شرطة المدينة ذاتها.
تشير الصحيفة الأميركية إلى أنه من المحتمل أن يتم إغلاق ما يصل إلى 20 بالمئة من شركات الإطفاء حال عدم حصول جميع الموظفين على الجرعة الأولى في الموعد المحدد، بينما يمكن أن تقل عدد سيارات الإسعاف إلى 20 بالمئة أيضا.
إلى ذلك، يظهر الاستطلاع أيضا تردد الآباء في تطعيم أبناءهم مع اقتراب اعتماد اللقاح للفئة العمرية بين 5 إلى 11 عاما.
أوصى الخبراء الذين يقدمون المشورة لإدارة الغذاء والدواء في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن تصرح الجهة المنظمة بلقاح فايزر-بيونتك لتلك الفئة العمرية. ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.
قال أكثر من ربع الآباء إنهم سيسمحون بتطعيم أطفالهم فور اعتماد اللقاح، وفقا للمسح.
في المقابل، قال 30 بالمئة من الآباء إنهم لن يفعلوا ذلك بالتأكيد، وقال ثلث الآباء إنهم سينتظرون لبعض الوقت، فيما يقول 5 في المئة إنهم سيفعلون ذلك فقط إذا اشترطت مدرسة الطفل التطعيم.